متابعة: نازك عيسى
تعتبر النصائح التي يُقدمها الآباء بتجشؤ الأطفال بعد الإطعام من الأمور الشائعة، حيث يعتقد البعض أن ذلك يُساعد في تقليل البكاء المزعج وتقليل ارتجاع الحليب بعد الرضاعة.
يعمل التجشؤ على تحرير الهواء الذي يتم ابتلاعه مع الطعام من الجزء العلوي من الجهاز الهضمي. ولكن بالرغم من اعتقاد البعض بأهمية التجشؤ، فإن الأدلة البحثية المتاحة حول هذا الموضوع ليست كثيرة.
في دراسة أُجريت، شجعت الأمهات ومقدمي الرعاية لـ 35 مولودًا جديدًا على تجشؤ أطفالهم، في حين لم يتلقَّ الـ 36 مولودًا الآخرين أي توجيهات حول التجشؤ.
وفي الأشهر الثلاثة التالية، سُجل إذا ما كانت الأطفال يتجشؤون بعد الرضاعة وإذا ما كانت هناك علامات على بكاء شديد. وكانت النتيجة أن التجشؤ لم يقلل من البكاء، بل زاد من تجاوز الطفل للحليب.
يشير الباحثون إلى أن الثقافة تلعب دورًا في مدى اهتمام الأمهات بتجشؤ الرضيع. في إندونيسيا، حيث يُستخدم حمَّالة الأطفال بشكل شائع، قد لا تُعطى أهمية كبيرة لتجشؤ الطفل، حيث يُفضل بقاء الطفل مرتفعًا في وضعية مستقيمة التي قد تُخفف من الحاجة للتجشؤ. وباستخدام الرافعات وحمَّالة الأطفال، يمكن أن يُسهل الرعاية للأطفال، كما أظهرت دراسات سابقة أن النساء اللواتي يستخدمن حمَّالة الأطفال قد تكون لديهن معدلات أقل من الاكتئاب ما بعد الولادة ويرضعن لفترة أطول.