متابعة: نازك عيسى
يوصي العديد من الخبراء بضرورة الحفاظ على وزن صحي كوسيلة للحد من خطر الإصابة بالمرض. بعض الدراسات حتى تشير إلى أن السمنة قد تكون عاملاً وقائياً من الخرف.
يبدو أن الأدلة التي تربط بين السمنة والخرف مقنعة، حيث تؤثر البدانة سلباً على الأوعية الصغيرة التي تمد الدماغ بالدم، وهي أحد أسباب ارتفاع ضغط الدم والسكري والالتهابات المزمنة، والتي ترتبط جميعها بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
مع ذلك، يثير الباحثون حول ما إذا كانت السمنة هي المسبب الفعلي للخرف، خاصة مع انخفاض معدلات الخرف في العالم الغربي في العقود الأخيرة في حين زيادة معدلات البدانة.
تشير دراسة سابقة إلى صعوبة دراسة هذا الارتباط وتحديد ما إذا كانت السمنة تسبب الخرف أم لا.
وتشير إحدى الدراسات التي رصدت ثلاث مجموعات منذ الطفولة لمدة 50 عاماً إلى أن انخفاض معدل الذكاء في الطفولة قد يكون له علاقة بظهور مشاكل إدراكية لدى بعض الأشخاص في منتصف العمر، خاصة الذين يعانون من السمنة بشكل طفيف.
يشير الخبراء إلى أنه لا يوجد حتى الآن تكوين بيانات كافٍ للتأكيد على دور السمنة كعامل للخرف، لكن هذا لا يعني بالضرورة عدم وجود علاقة.
لحين الوصول إلى إجابة نهائية، يُنصح بالحفاظ على وزن صحي. إذ من الممكن أن يقلل ذلك من خطر الإصابة بمجموعة واسعة من المشاكل الصحية الرئيسية الأخرى، بما في ذلك خطر الإصابة بالخرف.
