متابعة: نازك عيسى
قبل ثلاث سنوات، كانت حقن التنحيف تبدو وكأنها أداة مستقبلية ومتطورة. الآن، يبدو أن الجميع يستفيد منها، من الشخصيات العامة مثل أوبرا وينفري وإيلون ماسك، وحتى الأشخاص العاديين. حقن التنحيف تُسمّى بأسماء تجارية مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي” و”مونجارو”، وهي في الأصل دواء لمرضى السكري يساعد الجسم على تنظيم مستويات الغلوكوز في الدم، ومن ثم ارتفعت شهرتها بسبب قدرتها على المساعدة في فقدان الوزن.
مع ارتفاع شهرة حقن التنحيف، انتشرت بعض الأساطير حول فوائدها، وبعضها صحيح، وهنا قائمة بأهم الخرافات والحقائق حول هذه الحقن:
الخرافات:
1. الحمل والخصوبة:
يُعتبر الحمل والخصوبة من أكثر الأساطير انتشاراً حول حقن التنحيف. تم تداول تعبير “أطفال أوزمبيك” لوصف الحمل غير المخطط له بعد استخدام الحقن. الواقع أن السمنة قد تقلل من الخصوبة، والسمنة المفرطة غالباً ما ترتبط بمتلازمة تكيس المبايض التي قد تسبب صعوبة في الحمل. وبالتالي، فإن أي دواء يساعد على خفض السمنة قد يزيد من فرص الحمل.
2. خصوبة الرجل:
كما هو الحال مع النساء، يعتبر بعض الناس أن حقن التنحيف قد تؤثر على خصوبة الرجال. ومع ذلك، فإن تأثيرها على الخصوبة غير مؤكد وقد يعود ذلك بشكل أساسي إلى فقدان الوزن بدلاً من الحقن ذاته.
3. رائحة الفم:
هناك اعتقاد بأن حقن التنحيف قد تسبب رائحة الفم الكريهة. لا يوجد دليل مباشر على ذلك، ولكن الدواء قد يزيد من وضوح هذه الرائحة إذا كانت موجودة بالفعل.
4. الآثار الجانبية:
من الممكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية مثل الانتفاخ والغازات. يُنصح المرضى بالبدء بجرعة منخفضة وزيادتها تدريجياً لتجنب الآثار الجانبية الكبيرة.
الحقائق:
1. استعادة الوزن:
من الواضح أن هناك احتمالًا لاستعادة الوزن بعد توقف استخدام حقن التنحيف. لذلك، يجب على المرضى فهم أنه عندما يتوقفون عن استخدام الدواء، فإنهم قد يعودون لزيادة الوزن مرة أخرى.
2. الغازات والتجشؤ:
يمكن أن تسبب حقن التنحيف الانتفاخ والغازات، ولكنها غالباً ما تزول بمرور الوقت ومع التكيف مع الدواء.
3. الحمية والتمارين:
على الرغم من أن حقن التنحيف قد يساعد في التحكم في الوزن ومستويات الغلوكوز بالدم، إلا أن الحمية الصحية والنشاط البدني ما زالا ضروريين للحفاظ على الصحة العامة.
هذه بعض الحقائق والخرافات حول حقن التنحيف التي كانت موضوع اهتمام قبل ثلاث سنوات، وتظل قضية مهمة تستدعي المزيد من البحث والدراسات.