متابعة – مروة البطة
لطالما اعتُبر البكاء رد فعل عاطفيًا سلبيًا على مشاعر الحزن أو الألم.
لكن في الواقع، أثبتت الدراسات الحديثة أن للبكاء فوائد جسدية ونفسية عديدة، تشمل:
الفوائد الجسدية:
تخفيف التوتر: يُطلق البكاء هرمونات الأوكسيتوسين والإندورفين، المعروفة باسم “هرمونات السعادة”، والتي تساعد على تخفيف الألم الجسدي والعاطفي، وتقلل من مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول في الجسم.
تحسين المزاج: يساعد إفراز هرمونات الأوكسيتوسين والإندورفين على تحسين المزاج وتعزيز الشعور بالسعادة والراحة.
إزالة السموم من الجسم: تحتوي الدموع العاطفية على مواد كيميائية تسمى الليزوزيم، والتي لها خصائص مضادة للبكتيريا وتساعد على إزالة السموم من الجسم.
ترطيب العينين: تحتوي الدموع على مكونات تُساعد على ترطيب العينين وحمايتها من الجفاف والالتهابات.
الفوائد النفسية:
التعبير عن المشاعر: يُعد البكاء وسيلة صحية للتعبير عن المشاعر المكبوتة، مثل الحزن والغضب والإحباط، مما يساعد على تفريغ هذه المشاعر ومنع تراكمها داخل الجسم.
التقليل من التوتر والقلق: يساعد البكاء على تخفيف التوتر والقلق، وتحسين الصحة العقلية بشكل عام.
تعزيز التعاطف: أظهرت الدراسات أن البكاء يمكن أن يعزز مشاعر التعاطف والتفاهم مع الآخرين.
طلب المساعدة: قد يكون البكاء إشارة إلى الحاجة إلى المساعدة والدعم من الآخرين.
من المهم ملاحظة:
أنواع الدموع: تختلف فوائد البكاء باختلاف نوع الدموع.
الدموع العاطفية: هي التي تحتوي على المواد الكيميائية التي تفيد الصحة الجسدية والنفسية.
الدموع الانعكاسية: تُفرز لحماية العينين من المهيجات، مثل الغبار أو الدخان.
الدموع الأساسية: تُفرز بشكل مستمر للحفاظ على رطوبة العينين.
البكاء المفرط: قد يكون علامة على وجود مشكلة صحية نفسية، مثل الاكتئاب، ويجب استشارة الطبيب في هذه الحالة.
يُعد البكاء آلية طبيعية وصحية للتعبير عن المشاعر، ويقدم العديد من الفوائد الجسدية والنفسية.
لا تخجل من البكاء عندما تشعر بالحاجة إلى ذلك، فهذا دليل على قوة عاطفتك وصحتك العقلية.