متابعة: نازك عيسى
عندما يجتمع أكثر من عامل خطر واحد، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم، يتشابك هذا التأثير المشترك لزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير.
حتى إذا كان ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم طفيفين، يمكن لوجودهما معًا أن يتفاعلوا لتسريع تلف الأوعية الدموية والقلب.
يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول إلى تدريجي انسداد الشرايين، مما يعيق تدفق الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ونوبات القلب والسكتات الدماغية إذا لم يتم التحكم فيها.
ووفقًا لدراسة أجريت على أكثر من 3 آلاف رجل، كان لدى الرجال الذين يعانون من ارتفاع في نسبة الكوليسترول الإجمالي مخاطر أعلى بنسبة 23% لارتفاع ضغط الدم.
ووجد الباحثون أيضًا أن لدى الرجال الذين يعانون من ارتفاع في مستويات الكوليسترول الكلي ونقص في الكوليسترول الجيد، زيادة بنسبة 39% في خطر ارتفاع ضغط الدم، وكذلك لدى الأشخاص الذين يعانون من نسبة غير صحية من الكوليسترول الكلي إلى الكوليسترول الجيد زيادة بنسبة 54% في خطر ارتفاع ضغط الدم.
وأظهرت الدراسات الأخرى نتائج مشابهة على النساء، مع متابعة للبيانات على مدى حوالي 11 عامًا.
عندما يزيد مستوى الكوليسترول، يضطر القلب للعمل بشكل أكبر لضخ الدم، مما يزيد الضغط على العضلة القلبية.
يتفاعل ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم معًا لتفاقم حالة القلب والأوعية الدموية والصحة العامة، مما يمتد تأثيرها لتشمل مشاكل العيون والكلى والدماغ، لذا فإن السيطرة على أي ارتفاع، سواء في الكوليسترول أو الضغط، أمر ضروري.