متابعة – مروة البطة
يُعدّ الغش في اللحوم من الممارسات الضارة التي تُلحق الضرر بصحة الإنسان والاقتصاد على حدٍّ سواء. حيث يلجأ بعض الباعة عديمي الأمانة إلى استخدام أساليب مختلفة لخداع المستهلكين، بهدف تحقيق المزيد من الربح دون مراعاة للمخاطر الصحية التي قد تنتج عن ذلك.
أشكال الغش في اللحوم:
بيع لحوم فاسدة أو غير صالحة للاستهلاك: يتمّ ذلك من خلال بيع لحوم حيوانات مريضة أو نافقة، أو لحوم مخزّنة بطرق غير صحية، أو لحوم معالجة بمواد كيميائية ضارة.
خلط أنواع مختلفة من اللحوم: مثل خلط لحوم الخراف مع لحوم الضأن، أو لحوم الدواجن مع لحوم الأبقار، بهدف إخفاء عيوب أو بيع أنواع أقل جودة بأسعار مرتفعة.
إضافة مواد غير صالحة للأكل: مثل الماء أو المواد الحافظة أو المواد الملونة، لزيادة وزن اللحوم أو تحسين مظهرها أو إخفاء عيوبها.
الغش في الوزن: استخدام موازين غير دقيقة أو إضافة مواد ثقيلة إلى اللحوم لزيادة وزنها.
التضليل في نوعية اللحوم: بيع لحوم حيوانات صغيرة الحجم على أنها لحوم حيوانات كبيرة، أو بيع لحوم حيوانات رخيصة على أنها لحوم حيوانات باهظة الثمن.
مخاطر الغش في اللحوم:
مخاطر صحية: تتضمن التسمم الغذائي، والإصابة بأمراض بكتيرية أو فيروسية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان.
مخاطر اقتصادية: تُلحق الضرر بالمستهلكين من خلال دفعهم لأموال مقابل منتجات غير آمنة أو غير مطابقة للمواصفات.
تُؤثر على سمعة قطاع الثروة الحيوانية: وتُفقد المستهلكين الثقة بهذا القطاع.
كيف نتجنب الغش في اللحوم:
شراء اللحوم من مصادر موثوقة: مثل المزارع أو الجزارين الموثوق بهم، والتأكد من حصولهم على تراخيص صحية.
فحص اللحوم بدقة: التأكد من لونها ورائحتها وملمسها، وغياب أي علامات فساد أو تغير في اللون.
شراء كميات قليلة من اللحوم حسب الحاجة: لتقليل مخاطر فسادها قبل استهلاكها.
الحذر من العروض المغرية: التي قد تُخفي لحومًا فاسدة أو مغشوشة.
الإبلاغ عن أي حالات غش يتمّ رصدها: للمسؤولين في الجهات المختصة.
إنّ الغش في اللحوم ظاهرة خطيرة تتطلب تضافر الجهود من قبل الجهات المعنية والمستهلكين لمكافحتها.