متابعة – علي معلا
التفاح هو واحد من أولى الفواكه التي يتعرف عليها الأطفال، وهو يعتبر آمنًا ومغذيًا للكثير من الأعمار. ومع ذلك، فإن الوقت الذي يبدأ فيه طفلك بتناول التفاح يتوقف على عدة عوامل، بما في ذلك قدرة الطفل على الأكل المستقل واستعداده للأغذية الصلبة.
عادةً ما يبدأ الأطفال في تناول الأطعمة الصلبة بعد ستة أشهر من العمر، عندما تكون قادرة على الجلوس بدون مساعدة وتظهر إشارات الاستعداد للأكل مثل القدرة على الامساك بالأطعمة ووضعها في الفم. في هذه المرحلة، يمكنك تقديم التفاح لطفلك على شكل بوريه (مهروس) أو شرائح رقيقة وناعمة.
عندما يصبح طفلك في الثمانية إلى عشرة أشهر، يمكنك تقديم قطع صغيرة من التفاح المطهوة بعد تقشيرها وإزالة البذور والنوى. يجب تأكيد أن التفاح مطهو جيدًا وناعم لتسهيل عملية البلع والهضم.
مع مرور الوقت وتقدم طفلك في العمر وتطور قدراته العضوية والحركية، يمكنك تقديم التفاح بشكل كامل دون تقشيره أو تهشيره. يمكن للأطفال في سن السنتين وما فوق تناول قطع التفاح الطازجة كوجبة خفيفة أو كجزء من وجبة الفطور أو الغداء.
ومع ذلك، يجب أن تأخذ بعض الاحتياطات عند تقديم التفاح لطفلك. قبل التقديم، تأكد من تنظيف التفاح جيدًا لإزالة الأوساخ والشمع المحتمل والمواد الكيميائية المستخدمة في معالجته. قشر التفاح قبل تقديمه للأطفال الصغار لتجنب أي مشكلة في البلع. كما ينصح بإزالة البذور والنوى لتجنب أي خطر اختناق.
بشكل عام، يمكن أن يبدأ طفلك بتناول التفاح عندما يكون جاهزًا لتناول الأطعمة الصلبة وتطور قدراته العضوية والحركية. يمكنك استشارة طبيب الأطفال للحصول على مزيد من المشورة والتوجيه حول تقديم الأطعمة الجديدة والمتنوعة لطفلك وفقًا لاحتياجاته الفردية وتطوره.
مهمة جداً أن تكون حذرًا وتراقب طفلك أثناء تناوله للتفاح وأي طعام آخر. تأكد من أن قطع التفاح صغيرة بما يكفي لتجنب خطر الاختناق وتشجيع الطفل على مضغها جيدًا. كما يجب أن تتوفر المراقبة المستمرة أثناء تناول الأطعمة للتأكد من أن الطفل يتناولها بشكل آمن ولا توجد أي مشاكل.
بالإضافة إلى ذلك، قد يحدث بعض الأطفال ردود فعل تحسسية على التفاح. إذا لاحظت أي علامات للحكة، أو الطفح الجلدي، أو تورم الشفاه أو الوجه، فقد يكون طفلك مصابًا بحساسية للتفاح. في هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيهك بشأن الخطوات التالية.
باختصار، يمكن أن يبدأ طفلك بتناول التفاح عندما يكون جاهزًا لتناول الأطعمة الصلبة ويتطور في قدراته العضوية والحركية. من المهم أن تتبع إرشادات الأطباء وتكون حذرًا ومراقبًا أثناء تقديم التفاح وأي طعام آخر لطفلك. تذكر أن كل طفل فريد وقد يختلف معدل تطوره وتفضيلاته الغذائية، لذا استمتع بمرحلة تقديم الأطعمة الجديدة وتعزيز اتصالك مع طفلك من خلال تجربة الأطعمة الصحية واللذيذة.