متابعة بتول ضوا
اكتشفت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة إسيكس البريطانية، والتي تُعدّ الأكبر من نوعها على مستوى العالم، إمكانيات واعدة لعلاج آثار الصدمات النفسية التي يتعرض لها الأطفال. وتُقدم هذه الدراسة بصيص أمل جديد لمن عانوا من صدمات نفسية في طفولتهم، حيث تُشير إلى وجود علاجات فعّالة قادرة على مساعدتهم على تجاوز تلك التجارب المؤلمة وتحسين نوعية حياتهم.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تُقدم لأول مرة فهمًا علميًا دقيقًا لكيفية تأثير الصدمات النفسية على دماغ الطفل. فقد كشفت الدراسة عن وجود تغيرات في بنية ووظائف الدماغ لدى الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية، مثل:
صغر حجم منطقة الحُصين: تلعب هذه المنطقة دورًا هامًا في الذاكرة والتعلم، مما يفسر صعوبات التعلم ومشكلات الذاكرة التي يعاني منها بعض ضحايا الصدمات النفسية في مرحلة الطفولة.
فرط النشاط في منطقة اللوزة: تُعدّ هذه المنطقة مسؤولة عن معالجة المشاعر، مثل الخوف والغضب، مما يُفسّر مشاعر القلق والاكتئاب التي يعاني منها ضحايا الصدمات النفسية.
بشائر علاجية:
على الرغم من النتائج المُقلقة التي كشفتها الدراسة، إلا أنها تُقدم أيضًا بصيص أمل جديد لعلاج آثار الصدمات النفسية في الطفولة. فقد أظهرت الدراسة أن بعض العلاجات، مثل العلاج المعرفي السلوكي، قد تكون فعّالة في تقليل أعراض الصدمات النفسية وتحسين وظائف الدماغ لدى الأطفال.
نصائح هامة:
- العناية النفسية للأطفال: من المهم التأكد من حصول جميع الأطفال على رعاية نفسية مناسبة، خاصةً أولئك الذين تعرضوا لصدمات نفسية.
- طلب المساعدة: إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من آثار الصدمات النفسية في مرحلة الطفولة، فلا تتردد في طلب المساعدة من أخصائي مختص.
- نشر الوعي: من المهم نشر الوعي حول مخاطر الصدمات النفسية في مرحلة الطفولة وكيفية علاجها