متابعة: نازك عيسى
قدّمت دراسة حديثة تفسيرًا لظاهرة لا مفر منها في عملية الشيخوخة: زيادة تأثر الحركة بالبطء مع تقدم السن.
في هذه الدراسة، طُلب من مشاركين في الأعمار بين 18 و35 عامًا، وبين 66 و87 عامًا، أداء مهمة بسيطة تتضمن الوصول إلى هدف على الشاشة، مشابهة لتجربة لعب الفيديو على أجهزة الألعاب. من خلال التحليل، كشف الباحثون أن المشاركين كبار السن يقومون بتعديلات في حركاتهم للحفاظ على طاقتهم المحدودة.
وفي تجربة أخرى، طُلب من أكثر من 80 شخصًا الجلوس والتحكم بذراع آلية تحريك مؤشر على شاشة الكمبيوتر، وذلك للحصول على مكافأة صغيرة. هدفت هذه التجربة إلى فحص فرضية تغير دائرة المكافأة في أدمغة كبار السن.
أظهرت النتائج أن المشاركين الأصغر سناً يتحركون بشكل أسرع نحو المكافأة، وأن إضافة وزن إلى الذراع الآلية للأفراد الأصغر سناً أدى إلى تقليل هذه الاختلافات.
وفسر الباحثون أن مع تقدم السن، ينتج الجسم كمية أقل من الدوبامين، وهي المادة الكيميائية المسؤولة عن شعور الرضا بعد أداء العمل. وأضاف أن عدم الشعور بالمكافأة بقوة قد يجعل الشخص أقل عرضة للحركة للحصول عليها.
وتوصلت الدراسة إلى أن ضعف العضلات في مرحلة الشيخوخة يؤدي إلى زيادة تكلفة الجهد المبذول لتحقيق الهدف، مما يساهم في بطء حركة كبار السن.