متابعة: نازك عيسى
تُعتبر المستحلبات من بين المواد المضافة الأكثر استخداماً في صناعة الأغذية، حيث يتم إضافتها غالباً إلى منتجات مثل الكعك والبسكويت والحلويات، إلى جانب المنتجات الأخرى مثل الزبادي والآيس كريم والشوكولاتة والخبز والسمن النباتي والوجبات الجاهزة للتسخين.
في دراسة سابقة، قام فريق بحثي بتحليل العلاقة بين استهلاك المستحلبات وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. تم تقييم المدخول الغذائي للمستحلبات على مدى 14 عامًا، حيث شملت الدراسة 104 آلاف شخص بمتوسط أعمارهم 43 عامًا، مع نسبة النساء تصل إلى 79%.
قام المشاركون بتسجيل غذائهم على مدار يومين على الأقل، وتم جمع معلومات مفصلة حول جميع الأطعمة والمشروبات التي استهلكوها بما في ذلك علاماتها التجارية، وتم تكرار هذه السجلات كل 6 أشهر لمدة 14 عامًا. تم أيضًا إجراء فحوصات مختبرية لتوفير البيانات الكمية، مما سمح بتقييم التعرض المزمن لهذه المستحلبات مع مرور الوقت.
وأظهرت النتائج، بعد متابعة متوسطها لمدة 7 سنوات، أن التعرض المزمن للمستحلبات التالية كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2:
– مادة الكارجينان: زيادة خطر الإصابة بنسبة 3% لكل زيادة في كمية 100 ملغ يوميًا.
– مادة فوسفات ثلاثي البوتاسيوم: زيادة خطر الإصابة بنسبة 15% لكل زيادة في كمية 500 ملغ يوميًا.
– مادة استرات حمض أحادي وثنائي أسيتيل الطرطريك للأحماض الدهنية الأحادية والثنائية: زيادة خطر الإصابة بنسبة 4% لكل زيادة في كمية 100 ملغ يوميًا.
– مادة سترات الصوديوم: زيادة خطر الإصابة بنسبة 4% لكل زيادة في كمية 500 ملغ يوميًا.
– صمغ الغوار: زيادة خطر الإصابة بنسبة 11% لكل زيادة في كمية 500 ملغ يوميًا.
– الصمغ العربي: زيادة خطر الإصابة بنسبة 3% لكل زيادة في كمية 1000 ملغ يوميًا.
– صمغ الزانثان: زيادة خطر الإصابة بنسبة 8% لكل زيادة في كمية 500 ملغ يوميًا.
تُعتبر هذه الدراسة استكشافية في هذا المجال، وتشير إلى ضرورة إجراء مزيد من البحوث لتحديد الروابط السببية بشكل أكبر.