متابعة – نغم حسن
لفظت طفلة تبلغ من العمر 13 عامًا أنفاسها الأخيرة، ضحية لداء الكلب، بعد أن أخفت عن والديها تعرضها لعضة كلب ضال.
وكانت جامايكا ستار سيراسبي في طريق عودتها من المدرسة في منطقة توندو، مانيلا، عندما هاجمها الكلب في 9 فبراير.
بدلاً من طلب المساعدة الطبية، خافت جامايكا من ردة فعل والديها فكذبت عليهما، مدعية أنها خدشت نفسها بسلك معدني.
وبعد مرور شهرين، بدأت جامايكا تعاني من أعراض داء الكلب، بما في ذلك الحمى وآلام الظهر والتعب وصعوبة شرب الماء.
عندها فقط اعترفت لوالدتها بالحقيقة، وتم نقلها على الفور إلى مستشفى سان لازارو.
حالة حرجة وموت مؤلم
كان وضع جامايكا صعبًا للغاية، حيث اضطرت الممرضات إلى تقييدها بسبب حالتها المتدهورة.
وتوفيت جامايكا في 6 أبريل، بعد أن خرجت رغوة من فمها، تاركةً وراءها عائلة حزينة ومفجوعة.
الندم والحزن يخيم على العائلة
أعربت والدة جامايكا عن حزنها العميق على فقدان ابنتها، قائلةً: “لا أستطيع تقبل موتها. لقد أخذت منا فجأة”.
وأضافت: “شعرت بالخوف عندما أخبرتني أنها لا تستطيع شرب الماء، وقالت إنها تعتقد أنها مصابة بداء الكلب. سألتها لماذا لم تخبرني على الفور؟ ظلت تعتذر. أخبرتها أنني لست غاضبة منها، لكن كان من الممكن أن نفحصها عاجلاً”.
تحذير للجميع
حذرت والدة جامايكا الآباء الآخرين من مخاطر داء الكلب، داعيةً إياهم إلى التوعية بأعراضه والتأكد من تلقي أطفالهم العلاج الفوري في حال تعرضهم لعضة حيوان.
وقالت: “داء الكلب ليس مزحة. إنه أمر قاتل. لا تأخذ الأمر باستخفاف”.
رسائل مؤثرة من جامايكا
قبل وفاتها، كتبت جامايكا رسائل مؤثرة على حسابها الخاص، تُعبّر فيها عن مشاعرها وخوفها من الموت.
وكتبت: “أعلم أنني مصابة بداء الكلب. لم أتمكن من إخبار أمي لأنني لم أرغب في أن تصاب بخيبة أمل. لقد فات الأوان بالنسبة لي للحصول على التطعيم”.
رسالة من مسؤول الصحة
قال الدكتور جوانشو بونيي، مسؤول الصحة في مدينة مونتينلوبا، أنه في حال تعرض شخص ما لعضة حيوان، يجب غسل الجرح جيدًا بالماء الجاري لمدة 10 دقائق، مع استخدام مطهر أو كحول أو يود.
وأوضح الأطباء أن أعراض داء الكلب قد تستغرق وقتًا طويلاً قبل أن تظهر، حيث قد تتراوح المدة من أيام إلى أسابيع أو حتى أشهر.