متابعة – مروة البطة
يُعد التنفس من الفم ظاهرة طبيعية تحدث بشكل مؤقت، مثل عند ممارسة الرياضة أو عند انسداد مجرى الهواء الأنفي بسبب احتقان الأنف.
لكن عندما يصبح التنفس من الفم عادةً مستمرة، خاصةً أثناء النوم، يمكن أن يُسبب العديد من المشاكل الصحية، وتختلف حدّة هذه المشاكل على حسب مدة وعمر الشخص الذي يتنفس من فمه.
تشمل بعض أضرار التنفس من الفم ما يلي:
على الأطفال:
مشاكل في نمو الوجه والفكين: قد يؤدي التنفس الفموي عند الأطفال إلى نمو الوجه بشكل غير متناسق، مع بروز الفك العلوي وتراجع الفك السفلي، مما يُسبب ضيقًا في مجرى الهواء وصعوبة في التنفس، ويمكن أن يُؤدي أيضًا إلى اعوجاج الأسنان.
التهابات اللثة وتسوس الأسنان: يؤدي جفاف الفم الناتج عن التنفس الفموي إلى تراكم البكتيريا وتكوين طبقة من اللويحة السنية على الأسنان، مما يُزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان والتهابات اللثة.
صعوبات في التركيز والنوم: أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتنفسون من أفواههم هم أكثر عرضة لمشاكل التركيز والانتباه، كما قد يعانون من اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس النومي.
مشاكل في الجهاز الهضمي: قد يؤدي التنفس الفموي إلى ابتلاع الهواء، مما يُسبب الانتفاخ وألم المعدة.
على البالغين:
جفاف الفم ورائحة الفم الكريهة: يؤدي التنفس الفموي إلى جفاف الفم، مما يُسبب رائحة الفم الكريهة ويزيد من خطر الإصابة بعدوى الفم والتهابات اللثة.
الشخير وانقطاع النفس النومي: يُعد الشخير وانقطاع النفس النومي من أكثر المشاكل شيوعًا المرتبطة بالتنفس الفموي عند البالغين. ويمكن أن تُسبب هذه المشاكل النعاس والتعب أثناء النهار، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ألم في الحلق والتهابات الأذن: يُسبب جفاف الفم تهيجًا في الحلق، مما قد يُؤدي إلى الشعور بالألم والتهابات الحلق. كما أن التنفس الفموي يُزيد من خطر الإصابة بعدوى الأذن الوسطى.
مشاكل في الجهاز التنفسي: يُمكن أن يُؤدي التنفس الفموي إلى تهيج الجهاز التنفسي، مما قد يُزيد من خطر الإصابة بالحساسية والربو.
مشاكل في المزاج: أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتنفسون من أفواههم هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق.
إذا كنت تعتقد أنك أو طفلك قد يتنفس من فمه، فمن المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب و الحصول على العلاج المناسب.
بعض النصائح للحد من التنفس الفموي:
معالجة أي انسداد في مجرى الهواء الأنفي: مثل الحساسية أو التهاب اللوزتين.
استخدام جهاز ترطيب الهواء في غرفة النوم لزيادة رطوبة الهواء.
ممارسة تمارين التنفس التي تُساعد على تقوية عضلات الفم والأنف.
استخدام شريط لاصق للفم للمساعدة على إبقاء الفم مغلقًا أثناء النوم.
استشارة طبيب الأسنان لمعالجة أي مشاكل في الأسنان أو اللثة.