متابعة-جودت نصري
قد تتنوع أسباب الخلافات بين الأفراد وتختلف من حالة لأخرى، ولكن هناك بعض العوامل الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الخلافات بين المراهق ووالديه. إليك بعضها:
1. التغيرات الهرمونية والنمو الجسدي: يواجه المراهقون تغيرات هرمونية كبيرة خلال مرحلة المراهقة، ويحدث نمو جسدي سريع. قد يكون هذا النمو والتغيرات الهرمونية مصدر إرباك وتوتر لدى المراهقين، مما يؤثر على مزاجهم وسلوكهم.
2. الاستقلالية والهوية: يسعى المراهقون إلى بناء هويتهم الشخصية والاستقلالية عن طريق اكتشاف ذواتهم وتحدي السلطة. يمكن أن يؤدي هذا السعي إلى صراع مع والديهم الذين قد يفضلون السيطرة أو القيود الأكثر تقييدًا.
3. الاختلافات الثقافية والجيلية: قد تسبب الاختلافات الثقافية والجيلية بين المراهقين ووالديهم صعوبات في التواصل والتفاهم المتبادل. قد يكون لدى الوالدين توقعات مختلفة بناءً على تجاربهم الشخصية والعقلية، في حين يعيش المراهق تجارب جديدة ويتأثر بالتوجهات الثقافية المختلفة.
4. القواعد والحرية: يمكن أن تكون القواعد المفروضة من قبل الوالدين مصدرًا للخلافات. قد يشعر المراهقون بأن القواعد محدودة وغير عادلة، في حين يعتقد الوالدان أنها ضرورية لحماية المراهق وتعليمه المسؤولية.
5. ضغوط النظام التعليمي والمجتمع: يمكن أن تسبب ضغوط المدرسة والمجتمع توترًا عند المراهقين، وقد ينعكس ذلك في علاقتهم مع والديهم. قد يواجه المراهقون ضغوطًا من الأقران، وتوقعات للنجاح الأكاديمي أو المهني، وقد ينتج عن ذلك توتر في العلاقة مع والديهم.