متابعة- يوسف اسماعيل

تعتبر عادة التدخين من العادات الضارة التي تؤثر سلبًا على الصحة العامة وتعرض الفرد للعديد من المخاطر الصحية. ومن أبرز أشكال التدخين المنتشرة هي تدخين السجائر وتدخين النرجيلة.

وفي هذه المقالة، سنقوم بدراسة الأضرار والتأثيرات الصحية لكل منهما ونحاول التحقق من أيهما أكثر ضررًا على الصحة. سنستعرض الحقائق العلمية المتوفرة والمعلومات الطبية لتوضيح هذا الجدل المستمر.

تدخين السجائر:

تعتبر السجائر مصدرًا رئيسيًا للتدخين، وتحتوي على مواد كيميائية سامة مثل النيكوتين والتركيبات الكيميائية الأخرى. إلقاء نظرة على الأضرار الصحية المرتبطة بتدخين السجائر يكشف عن مخاطر عديدة، بما في ذلك:

1. السرطان: يعتبر التدخين العامل الرئيسي المسبب للسرطان، حيث يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة والحنجرة والفم والمعدة والبنكرياس والكلى وغيرها من أنواع السرطان.

2. أمراض القلب والأوعية الدموية: يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين التاجية والجلطات القلبية.

3. أمراض التنفس: يعزز التدخين تطور أمراض التنفس مثل العدوى الرئوية والتهاب الشعب الهوائية المزمن والربو.

4. تأثيرات على الجهاز التناسلي: يمكن أن يؤثر التدخين على القدرة الجنسية ويزيد من خطر العقم والتشوهات الوليدية.

تدخين النرجيلة:

تعتبر النرجيلة أو الشيشة نوعًا آخر من التدخين يتميز بتدخين الأعشاب المختلفة، وعادة ما يُستهلك عن طريق تمرير الدخان عبر ماء الشيشة قبل استنشاقه. وعلى الرغم من اعتقاد بعض الأشخاص بأن تدخين النرجيلة أقل ضررًا من تدخين السجائر، إلا أنها تشكل أيضًا مخاطر صحية، ومن بين الأضرار المرتبطة بتدخين النرجيلة نجد:

1. السرطان: على الرغم من أنه قد يكون خطر الإصابة بالسرطان أقل بالنسبة لتدخين النرجيلة مقارنةً بتدخين السجائر، إلا أنها لا تزال تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة وسرطان الفم والحنجرة والمريء.

2. التأثير على الجهاز التنفسي: يمكن أن يؤدي تدخين النرجيلة إلى تهيج الشعب الهوائية والتهاب الرئة وتلف الأنسجة الرئوية.

3. الأمراض المعدية: يشكل تدخين النرجيلة خطرًا على الصحة العامة نظرًا لمشاركة الفم والفوهة مع الآخرين، مما يزيد من احتمالية انتقال الأمراض المعدية مثل التهاب اللثة والتهاب الفم والتهاب الحلق.

4. التعرض للمواد الكيميائية الضارة: تحتوي النرجيلة على مواد كيميائية تسبب ضررًا للصحة، مثل الكربون المونوكسيد والرصاص والزئبق والنيكوتين.