كثيرون يتحدثون عن قدرة البنية التحتية في دول الخليج العربي في ظروف مناخية ماطرة جداً او استثنائية او اثناء المنخفضات الجوية.
هؤلاء الذين يفتحون نفس الموضوع في كل موسم ماطر لا يفقهون شيء في الهندسة والعمران وتخطيط المدن او حتى في المناخ !.
البنية التحتية شيء وهذه الظروف المناخية شيء اخر ، الحمدلله في دول الخليج شبكات الصرف الصحي متقدمة وشبكات الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات وشبكات الطرق والمواصلات مثل المترو وغيرها كلها متقدمة ومتطورة على المستوى العالمي وهذه هي البنية التحتية الاساسية والمهمه ، ولكن في الحقيقة دول الخليج العربي لا تعطي الاولوية لمشاريع كبيرة لشبكات تصريف مياه المطر بسبب ان الامطار تهطل مرة او مرتين في العام وخاصة دول ساحل الخليج العربي.
واقعياً وعلمياً ومن حيث الجدوى الاقتصادية من غير المعقول صرف مليارات الدولارات لشبكات صرف مياه الامطار والحاجة لها مرة او مرتان في العام، هكذا هو المنطق خلال السنوات الماضية ، ولكن شهدنا منذ اعوام قليلة تغيرات مناخية وزيادة في موجات المنخفضات الجوية على دول الساحل الخليجي خاصة، مما استدعى التفكير ملياً في بناء شبكات تصريف مياه المطر بشكل اكبر يستوعب التغيرات المناخية.
بعض الحكومات الخليجية بالفعل بدءت بتنفيذ مشاريع كبيرة خاصة لتصريف مياه المطر خاصة في دولة الامارات .
اتمنى من فحوى كلامي ان يفهم من يتحدث عن البنية التحتية ان يفرّق بين جميع اصناف البنية التحتية ويعزلها عن شبكة صرف مياه المطر وأيضاً عدم مقارنتنا في شبكات تصريف مياه المطر في مثل الهند او تايلاند او حتى بريطانيا فهذه الدول مناخها ممطر طوال العام، عكس دول الخليج نادرة الامطار او ربما تمطر بشكل منتظم وموسمي بضع مرات في العام نحن دول صحراوية مناخها حار طوال العام نهتم بالتبريد اكثر من الاهتمام بتصريف مياه المطر الموسمي.
دمتم سالمين،،،
علي العامري