متابعة بتول ضوا
يُكابد الكثيرون تحت وطأة الشعور الدائم بالحاجة إلى تبرير خياراتهم ومشاعرهم للآخرين، ممّا يُسبب لهم الشعور بالتوتر والإرهاق. لكن ماذا لو أخبرتك أنّك لست مضطرًا لذلك؟
يُقدّم لنا علم النفس اليوم نظرة ثاقبة تُحرّرنا من هذه القيود، مؤكّدًا على أنّ سعينا الدؤوب لإثبات صحة خياراتنا ومشاعرنا قد يكون مُضرًا بصحّتنا النفسية والعقلية.
فما هي دوافع هذا السلوك؟
يسعى بعض الأشخاص إلى تبرير خياراتهم ومشاعرهم رغبةً في الحصول على الموافقة والقبول من الآخرين. بينما قد يلجأ البعض الآخر إلى ذلك كآلية دفاعية لحماية أنفسهم من النقد أو الرفض.
ما هي مخاطر هذا السلوك؟
- يُمكن أن يُؤدّي الشعور الدائم بالحاجة إلى التبرير إلى العديد من النتائج السلبية، تشمل:
- انخفاض الثقة بالنفس: كلّما شكّكنا في صحة خياراتنا ومشاعرنا، قلّت ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على اتّخاذ القرارات.
- الإرهاق النفسي: يُصبح التبرير الدائم عبئًا نفسيًا مُرهقًا، ممّا يُؤدّي إلى الشعور بالتوتر والقلق.
- صعوبة في التعبير عن الذات: قد نُخفي مشاعرنا الحقيقية خوفًا من عدم تقبّلها من قِبل الآخرين.
- تضخيم المشكلات: قد نُضخّم حجم المشكلات ونُبالغ في أهميتها بسبب شعورنا بالحاجة إلى تبرير ردود أفعالنا.
ما هي الحلول؟
لحسن الحظ، يُمكننا التخلّص من هذه العادة المُؤذية من خلال اتّباع بعض الخطوات:
- تذكّر أنّك لست مسؤولاً عن إسعاد الجميع: لا يُمكنك إرضاء جميع الناس طوال الوقت، ولست مُضطرًا لذلك.
- ثق بنفسك وبمشاعرك: لديك الحقّ في اتّخاذ القرارات التي تُناسبك دون الحاجة إلى تبريرها للآخرين.
- تواصل بوضوح: عبّر عن أفكارك ومشاعرك بوضوح وثقة، دون خوف من ردود الفعل.
- ضع حدودًا صحية: حدّد ما تقبله وما لا تقبله في علاقاتك مع الآخرين.
- تقبّل أنّك لست مثاليًا: الجميع يُخطئون، وتقبّل عيوبك ونقاط ضعفك.
- اطلب المساعدة: إذا واجهت صعوبة في التخلّص من هذه العادة بمفردك، فلا تتردّد في طلب المساعدة من معالج نفسي.