متابعة – نغم حسن
حكمت محكمة بريطانية على مؤثر روسي بالسجن 8 سنوات لقتله ابنه الرضيع البالغ من العمر شهرًا واحدًا عن طريق تجويعه وإطعامه ضوء الشمس بدلاً من الطعام.
فقد أراد مكسيم ليوتي أن يصبح ابنه كوزموس “سوبرمان”، ففرض عليه نظامًا غذائيًا نباتيًا صارمًا يتضمن أطعمة مثل التوت، مدعيًا أنها تعزز الصحة الروحية للجسم.
لكن الطفل توفي بسبب الالتهاب الرئوي والهزال في طريقه إلى المستشفى.
وكان من المتوقع إطلاق سراح ليوتي في مارس من هذا العام بعد إدانته سابقًا بالتسبب المتعمد في أذى جسدي خطير لقيامه بتجارب على طفله وأنكر الطب التقليدي.
لكن في آخر ظهور له أمام المحكمة قبل النطق بالحكم، اعترف ليوتي بقتل ابنه.
وعلى الرغم من اعترافه، نفى ليوتي أي نية للإيذاء، وناشد المحكمة اعتبار الجريمة إهمالًا.
وقال: “أعترف تمامًا بخطئي الذي أدى إلى وفاة ابني البكر بسبب تقاعسي وعدم مسؤوليتي، كما أنني مذنب لعدم القيام بواجباتي الأبوية بشكل كافٍ”.
وأضاف: “لكن أريد أن أوضح أنني لم أحرم طفلي قط من التغذية، أو أمنع أمه من إطعامه، أو أعرِّضه لظروف قاسية، أو أعرِّضه للماء البارد”.
وطالب الادعاء بعقوبة السجن 8 سنوات ونصف للمتهم، إضافة إلى غرامة قدرها 900 جنيه إسترليني.
وتثير هذه القضية المروعة أسئلة حول دور السلطات في حماية الأطفال من مثل هذه الإساءات، خاصةً مع انتشار المعلومات المضللة حول الصحة والتغذية على الإنترنت.
كما تُسلط الضوء على أهمية التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية وأنظمة الغذاء الصحية للرضع.