متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن الجرعات المنخفضة من الباراسيتامول، الذي يُعتبر عادة “آمنًا”، قد تؤثر على صحة القلب.
وجد باحثون أن تناول مسكن الألم المعروف أيضًا باسم الأسيتامينوفين يؤدي إلى تغيير في البروتينات الموجودة في أنسجة القلب لدى الفئران.
قال الخبراء: “وجدنا أن الاستخدام المنتظم للأسيتامينوفين بتركيزات تعد آمنة، مثل 500 ملغ/يوم، يؤدي إلى تغيير العديد من مسارات الإشارات داخل القلب. وكان من المتوقع أن نرى تغييرات في مسارين أو ثلاثة، ولكن وجدنا أكثر من 20 مسارًا مختلفًا للإشارات متأثرة”.
وأضافوا: “تدفعني هذه النتائج إلى التفكير في استخدام عقار الأسيتامينوفين بأقل جرعة فعالة ولأقصر مدة ممكنة”.
كانت الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن تناول الباراسيتامول بكميات كبيرة يمكن أن يسبب مشاكل في القلب.
نظرت الدراسة الحديثةفي التأثيرات التي يمكن أن تحدث عند تناول جرعات مختلفة من مسكن الآلام.
أعطى الفريق مجموعة من الفئران ماء عاديًا، في حين تم إعطاء مجموعة أخرى ماء يحتوي على ما يعادل 500 ملغ يوميًا من الباراسيتامول لدى الإنسان البالغ.
ثم قاموا بتحليل أنسجة القلب لمعرفة كيفية تغير البروتينات، وهو مؤشر على مدى جودة عمل العضو.
وبعد سبعة أيام، أظهرت الفئران التي أعطيت الباراسيتامول تغيرات كبيرة في مستويات البروتينات المرتبطة بالمسارات البيوكيميائية المشاركة في مجموعة من الوظائف.
وأوضح الباحثون أن هذه التغييرات تشمل إنتاج الطاقة واستخدام مضادات الأكسدة وتكسير البروتينات التالفة.
وأضافوا أن استخدام جرعات متوسطة إلى عالية على المدى الطويل يمكن أن يسبب مشاكل في القلب نتيجة للإجهاد التأكسدي أو تراكم السموم التي يتم إنتاجها أثناء تحلل الباراسيتامول.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة أجريت على الفئران، ولذلك هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر.