متابعة – نغم حسن
يمرّ الجسد الإنساني بتغيرات جسدية ونفسية عميقة خلال رحلة الموت. ومن بين أهمّ هذه التغيرات، تدهور وظائف الجسم والحواس.
فقدان الحواس بترتيب محدد:
يُشير جيمس هالينبيك، أستاذ الرعاية التلطيفية في جامعة ستانفورد، في كتابه “وجهات نظر الرعاية التلطيفية” إلى أنّ الموتى يميلون إلى فقدان حواسهم بترتيب محدد، وذلك بالتزامن مع توقّف وظائف الجسم عن العمل.
1. الجوع والعطش:
فقدان الشهية: غالبًا ما يفقد المحتضرون شهيتهم للعطش، وذلك لأنّ أجسادهم لا تحتاج إلى نفس الكمّية من الفيتامينات والمواد المغذية.
صعوبة في الهضم: يواجه الجهاز الهضمي صعوبة في معالجة الطعام والشراب، ممّا يُقلّل من الرغبة في تناولهما.
2. الكلام:
بطء الكلام: مع تدهور وظائف الجسم، يصبح الكلام أبطأ وأكثر صعوبة.
الانعزال عن التواصل: قد يُصبح الانسحاب من التواصل علامة على عدم رغبة الشخص في التحدث، ممّا قد يُؤدّي إلى فقدان القدرة على الكلام تمامًا.
التغيرات في التنفس: يصبح تنفس الشخص المحتضر غير منتظم، ممّا يُؤثّر على قدرته على التحدث.
3. الرؤية:
ضعف النظر: يبدأ بصر الشخص بالضعف، ممّا يُقلّل من قدرته على رؤية ما حوله.
صعوبة التركيز: قد يواجه الشخص صعوبة في متابعة ما يحدث حوله، ممّا قد يُؤدّي إلى الهلوسة.
فقدان الرؤية بوضوح: تتجه الرؤية إلى الضبابية حتى يقع الشخص في غيبوبة.
4. اللمس:
الشعور باللمسات: يبقى الشعور باللمسات موجودًا حتى في المراحل المتقدمة من الموت، ممّا يُتيح للمحتضر الشعور بوجود أحبائه.
فقدان اللمس: مع دخول الشخص في غيبوبة، يفقد الشعور باللمس تدريجيًا.
5. السمع:
فقدان الاستجابة: في اللحظات الأخيرة قبل الوفاة، يدخل غالبية المرضى في حالة عدم الاستجابة، ممّا يعني أنّهم لا يعودون قادرين على التفاعل مع محيطهم.
معالجة مختلفة للمعلومات الحسية: يُعالج الدماغ المعلومات الحسية بشكل مختلف في هذه المرحلة، ممّا قد يُؤدّي إلى حدوث هلوسات سمعية.
السمع آخر حاسة: أظهرت الدراسات أنّ السمع هو آخر حاسة تختفي عند الموت، حيث يظلّ موجودًا حتى في اللحظات الأخيرة.