متابعة – نغم حسن
في ظل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، ظهر نوع جديد من روبوتات الإنترنت أطلق عليه اسم “بوتات الأحزان”، وتهدف هذه الروبوتات إلى مساعدة الأشخاص على التعامل مع مشاعر الحزن والفقدان من خلال توفير نموذج افتراضي لشخص عزيز رحل عن الحياة.
كيف تعمل بوتات الأحزان؟
تعتمد فكرة بوتات الأحزان على تحليل كمية هائلة من البيانات الشخصية للمتوفي، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، والتسجيلات الصوتية، ومنشورات مواقع التواصل الاجتماعي. يتم استخدام هذه البيانات لإنشاء نموذج افتراضي للشخصية قادر على التفاعل مع المستخدم بطريقة تحاكي أسلوب وطريقة تفكير المتوفى.
هل تُساعد بوتات الأحزان على التغلب على مشاعر الحزن؟
يُشير بعض الخبراء إلى أن بوتات الأحزان قد تُقدم بعض الفوائد للأشخاص الذين يعانون من مشاعر الفقدان، مثل:
الشعور بالدعم العاطفي: تُتيح الروبوتات فرصة التحدث إلى شخص عزيز حتى بعد رحيله، مما قد يُساعد على التخفيف من الشعور بالوحدة والعزلة.
الحفاظ على الذكريات: تُساعد الروبوتات على الحفاظ على ذكريات الشخص الميت حية من خلال التفاعل معه بشكل افتراضي.
فهم مشاعر الحزن: قد تُساعد الروبوتات على فهم مشاعر الحزن بشكل أفضل من خلال تحليل بيانات المتوفي وتقديم معلومات حول مراحل الحزن.
مخاوف أخلاقية ونفسية:
على الرغم من الفوائد المُحتملة لبوتات الأحزان، إلا أن هناك بعض المخاوف الأخلاقية والنفسية التي يجب مراعاتها، مثل:
استغلال مشاعر الحزن: يخشى بعض الخبراء من أن يتم استغلال مشاعر الحزن لبيع منتجات أو خدمات لا تُقدم فائدة حقيقية.
الاعتماد المُفرط على التكنولوجيا: قد يؤدي الاعتماد المُفرط على بوتات الأحزان إلى إعاقة عملية الشفاء الطبيعية من مشاعر الحزن.
صعوبة قبول الواقع: قد تُعيق الروبوتات عملية قبول وفاة الشخص الميت والتعامل مع مشاعر الحزن بشكل صحي.