متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة جديدة أن مشاهدة الألعاب الرياضية، وخاصة في التجمعات الكبيرة، تتجاوز المجرد ترفيه الأفراد، إذ تعزز الشعور بالانتماء بين الجماهير، مما ينعكس إيجاباً على الرفاهية الشخصية ويفيد المجتمع بشكل عام من خلال تحسين الصحة وتعزيز الإنتاجية وتقليل معدلات الجريمة.
استخدم الباحثون نهجًا متعدد الأساليب للوصول إلى هذه النتيجة، حيث جمعوا وتحللوا بيانات ثانوية وتقارير ذاتية، وقاموا بتصوير الدماغ لفهم العلاقة بين مشاهدة الألعاب الرياضية والرفاهية.
في الجزء الأول من الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات واسعة النطاق تضم أكثر من 20 ألف مواطن ، ووجدوا أن استمرارية مشاهدة الألعاب الرياضية ترتبط بارتفاع مستوى الرفاهية.
في الجزء الثاني، أجروا استبيانًا عبر الإنترنت شمل 208 مشاركين، حيث تبين أن الرياضات الأكثر شعبية كان لها تأثير أكبر في تعزيز الرفاهية مقارنة بالرياضات الأقل شعبية.
وفي الجزء الثالث والأكثر ابتكاراً، استخدم الباحثون تقنيات التصوير العصبي لفحص تغيرات في نشاط الدماغ بعد مشاهدة الألعاب الرياضية. باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي متعدد الوسائط، تبين أن مشاهدة المباريات تؤدي إلى تنشيط دوائر المكافأة في الدماغ، مما يشير إلى مشاعر السعادة أو المتعة.
كما أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يشاهدون الألعاب الرياضية بانتظام قد يظهرون تغيرات هيكلية في الدماغ، حيث أظهروا حجمًا أكبر من المادة الرمادية في المناطق المرتبطة بدوائر المكافأة، مما يشير إلى أن هذه العادة قد تؤثر إيجاباً على هياكل الدماغ بمرور الوقت.
