متابعة – نغم حسن
لطالما حيرت حادثة غرق سفينة تايتانيك المأساوية العالم، على الرغم من مرور أكثر من قرن على الكارثة، إلا أن سببها الحقيقي لا يزال موضع نقاش.
وبحسب وكالات، تشير نظرية جديدة إلى أن السراب قد لعب دورًا هامًا في غرق السفينة، حيث أدى انعكاس حراري ناتج عن تلاقي تيارين هوائيين مختلفين إلى حجب الجبل الجليدي عن أعين طاقم السفينة.
يُدعم هذا الادعاء بشهادات من الناجين وملاحظات من تقارير صحيفة التايمز.
– السراب:
حدث انعكاس حراري بسبب تلاقي تيار لابرادور البارد وتيار الخليج الدافئ.
أدى ذلك إلى ظهور سراب حجب الجبل الجليدي عن أعين طاقم تيتانيك.
– شهادة الناجين:
ذكر ريجينالد لي، الذي كان في مهمة مراقبة على متن تيتانيك، أن “الضباب كان يمتد في جميع أنحاء الأفق”.
لاحظ الناجون من قوارب النجاة أنهم كانوا قادرين على رؤية مسافة أبعد بكثير.
– فشل اس اس كاليفورنيا في الاستجابة:
كانت اس اس كاليفورنيا أقرب سفينة إلى تيتانيك وقت وقوع الكارثة.
فشل طاقمها في الاستجابة لإشارات الاستغاثة من تيتانيك.
يُعتقد أن السراب أدى إلى رؤية طاقم اس اس كاليفورنيا لتيتانيك في الأفق الكاذب، مما جعلهم يعتقدون أنها سفينة أصغر.
– تأثير السراب على إشارات الاستغاثة:
شوش السراب إشارات مصباح تيتانيك ومصباح مورس الخاص بـ اس اس كاليفورنيا.
ظهرت مشاعل الاستغاثة التي أرسلتها تيتانيك في السماء، ولم تكن بمثابة إشارة استغاثة واضحة.
– النتيجة:
تأخر وصول المساعدة إلى تيتانيك لأكثر من ساعة.
أدى ذلك إلى مقتل أكثر من 1500 شخص.
– آراء الخبراء:
الدكتور أندرو يونج، خبير انكسار الغلاف الجوي:
“إن السراب وظواهر الانكسار ذات الصلة، مثل الوهم، ساهمت في الارتباك وقت وقوع الحادث”.
“أثبت مالتين أن طاقمي تيتانيك وإس إس كاليفورنيا شاهدوا إشارات بعضهم البعض ولكنهم لم يتمكنوا من تفسيرها بسبب التأثيرات الجوية التي تعمل على مسافة كبيرة غير متوقعة بين السفينتين”.
بينما لا تزال هناك العديد من العوامل التي ساهمت في غرق تيتانيك، تقدم نظرية السراب تفسيرًا جديدًا ومقنعًا للكارثة، وتظهر هذه النظرية كيف يمكن للعوامل الجوية أن تلعب دورًا قاتلًا في الملاحة البحرية، وتؤكد على أهمية اليقظة والوعي في ظروف الملاحة الصعبة.