تناولت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح اليوم الجمعة قمة قادة مجموعة العشرين الاستثنائية الافتراضية التي عقدت بدعوة من المملكة العربية السعودية وبمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لبحث سبل تنسيق الجهود العالمية وتكثيف التعاون المشترك والتضامن لمكافحة جائحة ” كورونا ” والحد من تأثيراتها، وما خلصت إليه هذه القمة من قرارات مهمة تمكن من تشكيل جبهة صحية موحدة، وتفتح باب التعاون على مصراعيه لتخفيف حدة آثار الأزمة الاقتصادية.
وتحت عنوان “جبهة موحدة” افتتحت صحيفة “الاتحاد” أولى مقالاتها، وقالت فيه: ” العالم يتحد في مواجهة وباء كورونا، عبر مناقشة الأفكار والمقترحات وآخر التطورات والتجارب العديدة للدول في مكافحة انتشار الفيروس، فالدول في هذا الظرف العصيب أكثر حاجة للتضامن وتوحيد الجهود والتنسيق، وتحديدا في المجالين الوقائي والصحي، والتخفيف من التداعيات والآثار السلبية الهائلة لهذا التحدي البشري غير المسبوق في القرن الحالي.
وأضافت الاتحاد: ” كعادتها، تقف الإمارات مع كل الدول التي تعرضت لتفش حاد في الوباء، وتعرض إمكاناتها وقدراتها ومساهماتها في الجهود الدولية وتقديم الدعم الذي يخدم البشرية في سبيل إيجاد حل سريع يوقف المرض عند حده، انطلاقا من رسالتها الإنسانية التي حملتها على عاتقها دوما بالتكاتف مع الأشقاء لمواجهة الأخطار التي تحيق بالمجتمعات وتداعياتها على سكان الأرض”.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: ” قمة العشرين الاستثنائية، التي تعتبر أول تحرك عالمي موحد، في وجه هذا الفيروس، والتي عقدت بمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلصت إلى قرارات مهمة تمكن من تشكيل جبهة صحية موحدة، وتفتح باب التعاون على مصراعيه لتخفيف حدة آثار الأزمة الاقتصادية.
وتحت عنوان “كورونا عدو مشترك للبشرية” افتتحت صحيفة “البيان” مقالاها الأول، وقالت فيه: أن تفشي فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19» بات امتحانا عسيرا لدول العالم والمجتمع على حد سواء، لإظهار حسن النوايا من أجل أن تنتصر الروح الإنسانية على كل النزاعات الذاتية أو الطائفية، وتذوب الخلافات، كما تخبو الصراعات حماية للإنسان، فالوباء عالمي، لا يميز بين دول متقدمة وأخرى متأخرة، جميع دول العالم معنية بشكل حتمي وفوري، من أجل مواجهة هذا الوباء.
ونوهت الصحيفة إلى أن المجتمع الدولي «خسر وقتا ثمينا» في فهم خطر هذا الوباء، فالتضامن أصبح ضرورة ملحة وحتمية تاريخية، تتطلب منا الاصطفاف في معركة واحدة ضد العدو المشترك للبشرية، لافتة إلى أن وباء «كورونا»، اخترق حدود الدول، ولم يطرق الأبواب، بل اقتحمها اقتحاما، فما علينا إلا أن نواجهه يدا واحدة، فالعالم محتاج إلى لحظة تاريخية من قيم التضامن، طالما افتقدناها، والابتعاد عن الاستغلال والربح على حساب القيم الإنسانية النبيلة المتجذرة في الإنسان”.
واختتمت افتتاحيتها بالقول: ” إنه في أوقات المحن يكون الأمل مساويا للحياة، وسببا لها، وكم مرت أوبئة ومجاعات وحروب، ذهبت كلها وبقي الإنسان، المجتمع في حاجة إلى إحياء ثقافة وسلوك التضامن الاجتماعي الأصيلة في ديننا وثقافتنا وتقاليدنا الاجتماعية، وإزاء هذه الجائحة، حري بدول العالم أن تتنازل عن كل خلافاتها وخصوماتها، وأن تكون جسدا واحدا أمام هذه المحنة، ورفعها إلى مقدمة الاهتمامات، وجعل سلطة الطب وعلوم الحياة، الإطار المرجعي اليوم للقرار السياسي والاقتصادي عالميا، بما يسهم في العبور نحو بر الأمان”.