متابعة: نازك عيسى
رغم أن النشاط البدني مهم بغض النظر عن وقت ممارسته، أشارت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن الزائد قد يستفيدون بشكل خاص من ممارسة الأنشطة البدنية في المساء، نظرًا لتأثيرها الإضافي في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وبالتالي تقليل خطر الوفاة المبكرة.
أجرى فريق بحث دراسة استندت إلى تحليل بيانات تقريبًا لـ 30 ألف شخص، بهدف فهم كيفية تأثير توقيت ممارسة النشاط البدني من المعتدل إلى الشديد على الصحة على مدى 8 سنوات.
شملت هذه الأنشطة: المشي السريع، وركوب الدراجات، والبستنة، وتمارين الأيروبك التي تعزز صحة القلب.
كشفت النتائج أن الأشخاص الذين أدوا تمارينهم في المساء كانوا يحققون أفضل النتائج، مقارنة بالأشخاص الذين أدوا تمارينهم في الصباح أو بعد الظهر. ورغم أن التمارين في الصباح وبعد الظهر أيضًا أظهرت فوائد صحية مقارنة بالأشخاص الذين لم يمارسوا النشاط البدني، إلا أن التأثيرات لم تكن بنفس القوة التي كانت عليها التمارين المسائية.
فيما يتعلق بالوفيات الناجمة عن جميع الأسباب، تبين أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة في الصباح كانت لديهم نسبة أقل بنسبة 33%، وللذين مارسوا الرياضة بعد الظهر نسبة أقل بنسبة 40% مقارنة بالأشخاص الذين لم يمارسوا الرياضة، بينما بلغت النسبة المنخفضة للأشخاص الذين مارسوا الرياضة في المساء 61%.
أما بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية، فقد انخفض خطر الإصابة بها بنسبة 17% للأشخاص الذين مارسوا الرياضة في الصباح، وبنسبة 16% لأولئك الذين مارسوا الرياضة بعد الظهر، مقارنة بنسبة 36% للذين مارسوا الرياضة في المساء.
وفيما يتعلق بأمراض الأوعية الدموية الدقيقة، فقد انخفض خطر الإصابة بها بنسبة 21% للأشخاص الذين مارسوا الرياضة في الصباح، وبنسبة 16% لأولئك الذين مارسوا الرياضة بعد الظهر، مقارنة بنسبة 24% للذين مارسوا الرياضة في المساء.