متابة: نازك عيسى
أفادت أكبر دراسة حتى الآن حول هذا الموضوع بعدم وجود أدلة تدعم العلاقة السببية بين استخدام عقار الأسيتامينوفين أثناء الحمل وزيادة خطر الإصابة بالتوحد، أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو الإعاقة الذهنية لدى الأطفال.
أجرى الباحثون الدراسة باستخدام بيانات تشمل 2.4 مليون طفل.
أشارت النتائج إلى أنه “بعد مرور 26 عامًا على ولادة كل طفل في الدراسة، تم رصد زيادة طفيفة في خطر الإصابة بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والإعاقة الذهنية في إجمالي السكان، وهذا يتماشى مع نتائج دراسات سابقة”.
ومع ذلك، لم يتم رصد أي خطر متزايد لأي من هذه الحالات عند مقارنة الأشقاء، حيث تعرض أحدهم للأسيتامينوفين في الرحم قبل الولادة ولم يتعرض الآخر.
وأوضح الباحثون: “يسمح استخدام المقارنة بين الأشقاء بالتحكم في العوامل الوراثية التي قد تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بالحالات النموية العصبية”.
وأضاف الباحثون: “يمكن أن تكون الزيادة الإحصائية في خطر الإصابة باضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال المعرضين للأسيتامينوفين في الرحم نتيجة لعوامل أخرى”.
وختموا: “نأمل أن تقدم نتائجنا راحة البال للأمهات الحوامل اللواتي يتعين عليهن أحيانًا اتخاذ قرار صعب بشأن استخدام هذه الأدوية أثناء الحمل لمعالجة الألم أو الحمى”.
وشدد الباحثون على ضرورة أن تتبع جميع المرضى إرشادات الطبيب حول سلامة استخدام عقار الأسيتامينوفين لهم ولأطفالهم في المستقبل.