متابعة: نازك عيسى
أكدت دراسة أجريت المخاوف المتزايدة حول تأثير انخفاض مستوى اللياقة البدنية لدى الشباب على قدرتهم على العمل في المستقبل. الدراسة، التي تعتبر الأولى من نوعها واستمرت لمدة 45 عامًا، قامت بقياس اللياقة البدنية الأساسية للمشاركين الذين كانوا في سن الـ 12 إلى الـ 19 عامًا، ثم قامت بتقييم قدرتهم على العمل مرتين خلال فترة حياتهم المهنية، الأولى بين سن الـ 37 والـ 44، والثانية بين سن الـ 57 والـ 64.
وقد استمر الارتباط بين انخفاض اللياقة القلبية التنفسية لدى الشباب وانخفاض القدرة على العمل حتى نهاية فترة الحياة المهنية، مما ينبئ بتكاليف اجتماعية كبيرة.
وقال الباحثون: “إن النتائج مثيرة للقلق، على الرغم من أن القدرة على العمل هي مفهوم معقد مع وجود العديد من العوامل التي تؤثر عليه”.
وأضاف الباحثون: “بما أن المشاركين في الدراسة وُلِدوا في ستينيات القرن الماضي، وكان لديهم مستوى أعلى في التنفس القلبي خلال الشباب مقارنةً بالمراهقين اليوم، فإن النتائج تعكس قلقًا متزايدًا”.
وأوضح الباحثون أيضاً: “يمكن الاعتقاد بأن خطر انخفاض القدرة على العمل أكبر بين المراهقين اليوم”.
ويُرتبط انخفاض القدرة على العمل بشكل مباشر بالإجازات المرضية والتقاعد المبكر، مما يؤدي إلى تراجع نوعية الحياة وزيادة العبء الاقتصادي على المستوى المجتمعي.