متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة تجريبية أن تناول نظام كيتو الغذائي بالتزامن مع الأدوية يمكن أن يحسن الصحة الأيضية والأعراض النفسية لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية حادة. يُعتبر التعامل مع حالات الصحة العقلية الشديدة تحديًا كبيرًا لكل من المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، خاصة مع آثار الجانب السلبية للأدوية المضادة للذهان.
يتميز نظام كيتو بارتفاع محتوى الدهون وانخفاض محتوى الكربوهيدرات، ومعتدل في محتوى البروتين، وقد أظهر سابقًا فعالية في إدارة مجموعة متنوعة من الحالات بما في ذلك السكري والسمنة.
ووفقًا للدراسة التي استمرت لمدة 4 أشهر وشملت 21 شخصًا مصابًا بالاضطراب ثنائي القطب (76%) أو الفصام (24%)، والذين كانوا يعانون من زيادة الوزن أو مقاومة الأنسولين ويتناولون أدوية مضادة للذهان، أظهرت النتائج تحسنًا كبيرًا في الأعراض ونوعية الحياة بعد تناول نظام كيتو الغذائي.
وتلقى المشاركون تعليمات لاتباع نظام غذائي كيتو بتوزيعات معينة للمغذيات: 10% كربوهيدرات، 30% بروتين، 60% دهون، مع الحرص على استهلاك ما لا يقل عن 1200 سعرة حرارية يوميًا وتقليل صافي الكربوهيدرات إلى حوالي 20 غرامًا يوميًا.
أظهرت النتائج في المتوسط فقدانًا في وزن الجسم ومحيط الخصر ومؤشر كتلة الدهون، بالإضافة إلى تحسينات في علامات التمثيل الغذائي مثل الالتهابات ونسبة الغلوكوز ومقاومة الأنسولين. ولوحظ تحسنات كبيرة أيضًا في الأعراض النفسية مع انخفاض شدة المرض العقلي بنسبة 31% وزيادة الرضا عن الحياة والأداء العام وجودة النوم، مما يؤكد على فعالية النظام الغذائي في تحسين الصحة العامة للأشخاص المصابين بحالات عقلية حادة.