في عالم أصبحت فيه العمليات الجراحية والإجراءات التجميلية أمراً أساسياً، ينقلنا استشاري جراحة التجميل والترميم الدكتور مقداد الحمادي ودكتورة التجميل حمدة المرزوقي، الطبيبان في مستشفى “الإليزيه” في أبوظبي.
في رحلة سريعة ومميزة حول هذا التخصص وأهميته وضرورة مواكبة التقنيات والتطورات السريعة فيه والتدرب والتعلم، إليكم الحوار الذي أجراها الإعلامي علي عمجي.
قال الدكتور الحمادي، أن دراسته للجراحة التجميلية حصلت بالصدفة بعد تشجيع من أحد الأطباء الأجانب في مستشفى خليفة، متحدثاً عن كافة العمليات التي تنضوي تحت اختصاصه.
بدورها أشارت الدكتورة المرزوقي إلى أن الحمادي هو من شجعها على دخول عالم الجراحة التجميلية، مشيرةً إلى أنه “الأب الروحي” لها.
وأشاد الحمادي بوجود كادر إماراتي مميز على مستوى الدولة وفي جميع التخصصات، مشيراً إلى أهمية السوشال ميديا في إبرازهم، بالإضافة إلى المؤتمرات التي ساهمت في جلب الخبراء.
وقال الطبيب الحمادي بأن الجراحات المكروسكوبية والترميم وزراعة اليدين أو غيرها من الأعضاء تحتاج تدريباً في مراكز كانت غير موجودة في الدولة، حيث تدرب عليها في ألمانيا و النمسا، وهي دراسة صعبة وممتعة.
وأشارت الدكتورة حمدة إلى أنها تتواجد مع الدكتور الحمادي في جميع العمليات، وتسعى لدخول هذا المجال والتخصص به أكثر على خطاه وبتشجيع ودعم منه.
مضيفةً بأن عمليات ترميم الصدر هي أصعب العمليات.
وقال الحمادي بأنه حقق الكثير من الخطوات المهمة من الناحية العملية في السنوات الأخيرة، حيث تم تحويل مركز الحروق في المستشفى الحكومي إلى مركز وطني.
كما وطور كثيراً في العمليات الميكروسكوبية، منوهاً إلى أن أكثر العمليات التي يوجد طلب عليها هي عمليات الصدر وشد الجسم بشكل عام.
مضيفاً إلى أن السعادة تغمره عند خروج المريض ونجاح العملية وسعادة المريض بالنتيجة.
وأشار إلى أن الطبيب الذي يبني نفسه ومهاراته ويطورها هو من ينظر له الناس بغض النظر عن جنسيته.
وفي ذات السياق، أشارت المرزوقي إلى أن العمليات التجميلية أصبحت شيئاً أساسياً في الحياة، وبخاصة الإجراءات البسيطة مثل الفيلر وإبر النضارة.
وحول خوف المريض من العمليات الجراحية، يواجه الحمادي خوف مرضاه من خلال خبرته.
حيث أن اختيار الطبيب ومعرفته بالأدوات والأجهزة المستخدمة خطوة مهمة جداً، رافضاً التعليق بشكل واضح على قضية الإعلامية ريهام سعيد والطبيب نادر صعب.
مشيراً إلى أن القرار هنا يعود إلى وجود لجنة طبية تُبيّن الحقيقة، وفيما إذا كانت هذه مضاعفات أم خطأ طبي.
ونصح الحمادي المريض بأهمية السؤال عن شهادة الطبيب وتخصصه قبل اعتماده، بالإضافة إلى التعليم الطبي للطبيب، وكذلك كثرة العمليات التي يقوم بها ما يجعله أكثر خبرة.
وحول إنجذاب الناس لأطباء المشاهير وصاحبي الصيت على السوشال ميديا، أكد الحمادي أن لهذا الطريق شقين إيجابي وسلبي.
حيث أن الطبيب إذا كان يستحق فعلاً وعلى قدر من الخبرة والثقة فمن حقه أن يستخدم السوشال ميديا ويستفيد منها فهذا إيجابي.
اما عندما يكون الطبيب لا يمتلك الخبرة والمهارة وترفعه السوشال ميديا فهذا سلبي ويسبب ضرراً للمجتمع.
وحول وضع أنف الفنانة حورية فرغلي وإمكانية علاجه وترميمه، قال الحمادي إلى أن ذلك يحتاج دراسة الحالة بشكل كامل قبل وبعد.
وبأن ذلك ممكن في حال لجأت إلى مراكز مختصة لعلاج الأنف وترميمه كالتي في ألمانيا.
وأكد الحمادي أنه يرفض النزول عند رغبة المريض في حال كان طلبه غير ملائم صحياً، حيث أنه من الممكن أن يسبب ذلك أضراراً في المدى البعيد.
وحول تأثير بعض الإجراءات على المتعة أو الرغبة بين الطرفين، أجاب الطبيب الحمادي أنه الحفاظ على الاحساس في بعض المناطق أمر ضروري وهذا يعتمد على خبرة الطبيب.