متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن النساء اللواتي يعتبرن أنفسهن عزلاء يشعرن بنشاط في مناطق معينة من الدماغ المرتبطة بالشهية والرغبة في تناول الطعام، خاصةً عندما تُظهر لهن صور للأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، مثل الأطعمة السكرية.
هدفت الدراسة إلى فهم التأثيرات السلبية للشعور بالوحدة، وخاصة بعد تفشي جائحة كوفيد-19 وانتشار العمل عن بُعد، على تفاعلات الدماغ مع العزلة الاجتماعية وعادات الأكل والصحة النفسية.
استطلع الباحثون آراء 93 امرأة حول مستويات الدعم الاجتماعي التي يشعرن بها ومشاعرهن تجاه العزلة والوحدة، ثم تم تقسيمهن إلى مجموعتين: اللواتي سجلن درجات عالية على مقياس العزلة الاجتماعية واللواتي سجلن درجات منخفضة.
ثم عرضت عليهن صور الطعام مقابل صور غير ذات علاقة بالطعام، مثل الأطعمة الحلوة مقابل الغير الغذائية، والأطعمة المالحة مقابل الغير الغذائية، وقام الباحثون بتسجيل نشاط الدماغ للمشاركات أثناء عرض هذه الصور عليهن.
توصلت الدراسة إلى أن النساء اللواتي يعانين من مستويات أعلى من العزلة الاجتماعية يميلن إلى زيادة في كتلة الدهون، وتدهور في جودة النظام الغذائي، وزيادة في الشهية، والتوجه نحو الأكل كمكافأة، والأكل غير المنتظم، بالإضافة إلى زيادة في مستويات القلق والاكتئاب.
كما أشار الباحثون إلى أن التدخلات التي تجمع بين الجوانب العقلية والجسدية قد تكون مفيدة لكسر هذه الدورة السلبية، مثل تعزيز الوعي بالشعور بالوحدة والسعي للتواصل مع الآخرين، أو ممارسة التعاطف مع الذات، أو اتباع خيارات غذائية صحية.