متابعة: نازك عيسى
يعتبر السكر فئة من الجزيئات التي تمتاز بالمذاق الحلو، وهو متواجد بشكل طبيعي في الفواكه والخضروات والنباتات وحليب الثدييات، ويمكن استخلاصه وتركيزه في الأطعمة المصنعة من هذه المصادر الطبيعية.
أجرى مجموعة من العلماء دراسة لاستكشاف تأثير توقف الأطفال عن تناول سكر الفركتوز، لمدة عشرة أيام، حيث شملت المشاركين أكثر من أربعين طفلاً تتراوح أعمارهم بين ثمانية وثمانية عشر عامًا.
أثناء فترة التجربة، استمروا في تناول الخبز والنقانق والوجبات الخفيفة، مع التوقف عن تناول سكر الفركتوز الموجود في سكر المائدة والأطعمة المصنّعة التي تحتوي على شراب الذرة الغني بالفركتوز.
كشفت الدراسة عن تقليلات كبيرة في مستويات الدهون الثلاثية في الجسم، وغلوكوز الدم في الصيام، وضغط الدم، والدهون المخزنة في الكبد، ومقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى فقدان الوزن.
فسر الباحثون هذه النتائج بالتباين في استجابة الجسم للفركتوز، حيث يتم التعامل معه بطرق متعددة بما في ذلك تحويله إلى غلوكوز واستخدامه كوقود وتحويله إلى دهون ثلاثية.
وتشير التقارير الطبية إلى أن الاستهلاك المفرط للفركتوز قد يرتبط بزيادة مستويات الدهون الثلاثية في الدم، ودهون الكبد، وغلوكوز الدم، والوزن، ومقاومة الأنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بالتمثيل الغذائي غير الصحي ومرض السكري من النوع 2 ومرض الكبد الدهني غير الكحولي.
بناءً على الأدلة عن أن ارتفاع معدل استهلاك السكر يمكن أن يؤدي إلى آثار صحية سلبية، يُحث على النظر في كميات السكر المضاف التي يتم استهلاكها.
