متابعة – علي معلا
الكركم هو توابل شهيرة ومستخدمة على نطاق واسع في العديد من المطابخ حول العالم، ويعتبر جزءًا من الطب الشعبي التقليدي في الهند. يُعزى للكركم العديد من الفوائد الصحية، بفضل مركبه النشط الرئيسي المعروف باسم الكركومين، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. ومع ذلك، فإن الكركم له أيضًا بعض الجوانب السلبية التي يجب أن يكون لدينا وعي بها. في هذا المقال، سنتناول أربعة أضرار للكركم قد لا تكون في ذهنك.
1. تفاعلات مع الأدوية: يجب أن يتم استخدام الكركم بحذر بالغ عند تناول الأدوية. فقد تتفاعل الكركومين مع بعض الأدوية وتؤثر على مستويات الدواء في الجسم. على سبيل المثال، يمكن أن يزيد استخدام الكركم من تأثير الأدوية المضادة للجلطات مثل الوارفارين، مما يزيد من خطر حدوث نزف. لذا، يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة التشاور مع الطبيب قبل استخدام الكركم كمكمل غذائي.
2. مشاكل المعدة: قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في المعدة بسبب استهلاك الكركم بكميات كبيرة. يمكن أن يسبب الكركومين تهيجًا للجدار المعدي وزيادة إفراز الحمض المعدي، مما يؤدي إلى حرقة المعدة والغثيان والقيء. إذا كنت تعاني من مشاكل معوية أو قرحة المعدة، فقد يكون من الأفضل تجنب استهلاك الكركم أو استشارة الطبيب قبل ذلك.
3. تأثيرات سلبية على الحمل: يجب أن يتجنب النساء الحوامل استخدام الكركم بكميات كبيرة. فهناك بعض الأبحاث تشير إلى أن الكركومين قد يؤثر على الحمل ويزيد من خطر حدوث نزيف أو تسبب في تشنجات الرحم. لذا، ينصح النساء الحوامل والمرضعات بتجنب استخدام الكركم كمكمل غذائي أو استشارة الطبيب قبل ذلك.
4. تفاعلات مع الحصى الصفراوية: تُعتبر الكركم منبهًا لإفراز الصفراء، وقد يؤدي استهلاك الكركم بكميات كبيرة إلى تفاقم مشاكل الحصى الصفراوية. يحتوي الكركومين على مركبات تعزز إفراز الصفراء في المرارة، مما يزيد من خطر تكون الحصى أو تفاقم الحصى الصفراوية الموجودة بالفعل. إذا كنت تعاني من مشاكل في المرارة أو الحصى الصفراوية، فقد يكون من الأفضل تجنب استهلاك الكركم أو استشارة الطبيب قبل ذلك.
من الضروري أن ندرك أن الكركم، على الرغم من فوائده الصحية، قد يكون غير مناسب للجميع. قبل تناول الكركم كمكمل غذائي أو استخدامه بكميات كبيرة في الطعام، يجب على الأشخاص الاطلاع على التحذيرات والاحتياطات المتعلقة به. وبالطبع، ينبغي التشاور مع الطبيب في حالة وجود أي مشاكل صحية أو تناول الأدوية.
في النهاية، على الرغم من أن الكركم يتمتع بفوائد صحية محتملة، يجب أن نكون حذرين ومتيقظين للمحتملة الأضرار أيضًا. يجب أن تكون الجرعات المعتدلة والتوازن هو الأساس عند استهلاك الكركم أو أي منتج طبيعي آخر.