متابعة: نازك عيسى
يُعتبر استخدام البلاستيك من أبرز العوامل المسببة لتلوث البيئة وتسميم الأشخاص، مما يدفع الكثير منّا لاتخاذ خطوات لتقليل اعتمادنا عليه. والأمر الجيد هو أن القيام بتغييرات صغيرة في حياتنا اليومية يمكن أن يحقق فارقًا كبيرًا.
تنطوي فكرة الصيام عن استخدام البلاستيك على اتخاذ قرار مدروس لتجنب استخدام المنتجات البلاستيكية، خاصة تلك ذات الاستخدام السريع التي تنتهي في سلة المهملات بعد وقت قصير من الاستخدام.
تدخل البلاستيك إلى جسمنا من خلال الطعام والمياه بكميات ليست قليلة. ووفقًا لدراسة أجريت، يتناول الأشخاص ما يصل إلى خمسة جرامات من البلاستيك أسبوعيًا، وهو ما يعادل تقريبًا بطاقة ائتمان ممزقة.
بالنسبة للصيام عن البلاستيك، فإن القاعدة العامة تنص على تجنب كل التغليف الفردي غير الضروري. يمكن أن يؤدي ذلك تدريجياً إلى توفير كميات كبيرة من النفايات مع كل عملية شراء. وبديلاً عن استخدام الأكياس البلاستيكية أو أكياس الخضروات الرقيقة، يُفضل استخدام حقيبة قماشية للتسوق وحقيبة قابلة لإعادة الاستخدام أو سلة.
يمكن بسهولة استبدال مياه الزجاجة المعبأة في زجاجات بلاستيكية بمياه الصنبور أو الانتقال إلى زجاجات مصنوعة من الزجاج التي يمكن إعادة استخدامها.
الملابس التي تحتوي على أنسجة صناعية لا تُعتبر صديقة للبيئة، خاصةً تلك المُستخدمة في ممارسة الرياضة في الهواء الطلق. فالجزئيات البلاستيكية المجهرية تذوب في المياه أثناء الإنتاج وعند غسل الملابس في المنزل.
يُنصح بفحص مكونات منتجات التجميل والنظافة جيدًا، لأنها غالبًا ما تحتوي على البلاستيك.
تستخدم البلاستيك في صناعة منتجات التجميل، والمنظفات ومواد التنظيف، وحتى في تبييض الأسنان. ومن الجيد أن يُعتمد على البدائل التي لا تحتوي على البلاستيك مثل الشامبو الصلب وسوائل الاستحمام، بالإضافة إلى منتجات التنظيف الصديقة للبيئة.
وفقًا للتقديرات، يتم تدوير 9% فقط من البلاستيك على مستوى العالم، وينتهي الأغلبية العظمى منه في أماكن التخلص من النفايات. لذا، يُحث الأفراد على استخدام المواد القابلة لإعادة الاستخدام، والتفكير في شراء المنتجات ذات الجودة التي يمكن إصلاحها بسهولة.