تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الأحد، ما بين؛ احتفالات “يوم الأم”، وحفاظ الدولة على مركزها بالمرتبة الأولى عربيا في تقرير السعادة العالمي لعام 2020، إضافة إلى تطورات فيروس “كورونا” حول العالم.
يوم الأم
فمن جانبها وتحت عنوان “يوم الأم”، كتبت صحيفة ” الاتحاد” في افتتاحيتها: “في ظل تصدر إحصاءات دولية وعربية تتعلق بالمرأة، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، تشارك الإمارات العالم الاحتفال بـ ” يوم الأم ” الذي يصادف الحادي والعشرين من مارس من كل عام، بمزيد من الإنجازات المتحققة والمتلاحقة، وترجمة شعارات تقدم المرأة، وتحسين واقعها الحياتي على أرض الواقع”.
وأضافت الصحيفة: “الأم في الإمارات، استطاعت أن تثبت قدرتها في المنزل والعمل، وأن اهتمامها بالأسرة لا يمكن أن يشكل عائقا أمام مسيرة تقدمها ومشاركتها في الحياة العامة، وذلك بفضل جهود القيادة الرشيدة، وما تبذله سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في تمكين المرأة الإماراتية”.
ولفتت إلى أن النساء في الإمارات، أغلبهن أمهات، يشغلن 50% من عضوية المجلس الوطني الاتحادي، ويحملن 9 حقائب وزارية، ويشكلن نحو 66% من موظفي المؤسسات الحكومية، ويعملن سفيرات، وينخرطن في أعمال نوعية في القطاع الخاص، ناهيك عن قصص نجاح سطرنها عبر إقامة مشاريع وأعمال وشركات صغيرة.
واختتمت “الاتحاد” افتتاحيتها بالقول: “في يوم الأم، يستذكر الإماراتيون بكل فخر، كل ما قامت به «أم الإمارات»، في سبيل أن تكون المرأة الإماراتية في صدارة النساء عربيا وعالميا، عبر دعم إصدار تشريعات وإقامة مؤسسات للاهتمام بالمرأة والأسرة منذ عقود خلت، ساهمت في تصدر الإمارات قائمة الدول العربية في السعادة، فكل عام و«أم الإمارات»، والإماراتيات وأمهات العالم بألف خير”.
الإمارات وطن السعادة
من جانبها وتحت عنوان “الإمارات وطن السعادة”، كتبت صحيفة “البيان” في افتتاحيتها: “مع الإنجازات والطفرة الحضارية العملاقة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى أقل من خمسة عقود، والتي وضعتها بمقدمة دول العالم في مجالات عدة، باتت الإمارات من أكبر دول الجذب للأجانب من أفراد ومؤسسات وشركات ورجال أعمال ومستثمرين من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي جعلها جديرة بوصفها «وطن السعادة»، وهو ما أكدته المؤشرات والتقييمات العالمية”.
وأضافت الصحيفة: “ها هي الإمارات تحافظ على مركزها بالمرتبة الأولى عربيا للعام السادس على التوالي، في تقرير السعادة العالمي لعام 2020، الذي أطلق يوم الجمعة 20 مارس 2020، بالتزامن مع اليوم الدولي للسعادة، وتواصل تقدمها عالميا متفوقة على العديد من الدول والاقتصادات المتطورة، وذلك وفقا للتقرير العالمي الذي يصدر سنويا عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة”.
وأكدت أن القيادة الرشيدة تحرص على تعزيز سمعة الإمارات عالميا، وتأكيد ريادتها في جهود ترسيخ مفاهيم وتطبيقات السعادة وجودة الحياة في مختلف المجالات، وجعلت حكومة الإمارات تحقيق السعادة والارتقاء بمستوى جودة الحياة في المجتمع هدفا محوريا لعملها، وتم تضمين السعادة ومعايير جودة الحياة في تصميم التشريعات الحكومية وعمليات التخطيط الاستراتيجي وتطوير الأداء في مختلف القطاعات، كما تم وضع مؤشرات ومعايير لقياس مستوى السعادة وجودة الحياة في المجتمع، لاستدامة إسعاد أفراده وتلبية طموحاتهم.
واختتمت “البيان” افتتاحيتها بالقول: “تسعى دولة الإمارات لتحقيق هذه الأهداف من خلال توفير الاستقرار لجميع المقيمين على أرضها، وتوفير الأمن والأمان، وتوفير سبل العيش الكريم، واتخاذ الإجراءات والتدابير الاستباقية في تحصين وسلامة المجتمع وصحة أفراده في الأزمات، تعزيزا لسعادتهم”.
قمة «كورونا»
أما صحيفة “الخليج” فكتبت تحت عنوان / قمة «كورونا» /: “في مثل هذه الظروف الخطرة التي يواجهها العالم الذي يتعرض لتهديد وجودي، من جراء فيروس «كورونا» الذي يحصد آلاف الأرواح يوميا، ويصيب الآلاف، ويضع أكثر من نصف مليار إنسان أسرى منازلهم، وتخضع مئات المدن لحظر التجوال، إضافة إلى أزمات اقتصادية بدأت تطل برأسها في العديد من الدول، وانهيار في أسواق المال وانخفاض غير مسبوق في أسعار النفط، وأمام عجز المختبرات ومراكز الأبحاث الطبية عن اكتشاف الدواء الشافي لعلاج هذا الفيروس حتى الآن، ما يهدد باتساع رقعة الوباء إلى حدود كارثية وفي مناطق لم يصل إليها الفيروس بعد، كما تتوقع منظمة الصحة العالمية .. فإن الحاجة باتت أكثر من ضرورية لرد عالمي منسق، وتعاون دولي وثيق يتجاوز الجهد الفردي الذي تقوم به كل دولة على حدة”.
وأضافت الصحيفة: “المطلوب تعبئة دولية شاملة من خلال قمة عالمية طارئة تعقد في مقر الأمم المتحدة أو في أي مكان آخر، لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد البشرية .. استراتيجية تأخذ في الحسبان أهمية التنسيق الصحي على مستوى العالم، وتوحيد الجهود الطبية والبحثية، ورفدها بما يلزم من إمكانات مادية، وقدرات بشرية، وتقديم كل المساعدات الممكنة لمنظمة الصحة العالمية كي تقوم بدورها في مساعدة الدول الموبوءة، خصوصا الدول الفقيرة التي لا تستطيع منفردة القيام بما يتوجب من إجراءات لحماية شعوبها، أو أنها تفتقر إلى أنظمة صحية مناسبة لا تستطيع التعامل مع مثل هذه الجائحة”.
وأضافت: “القمة مطلوبة بشكل عاجل لأن الخطر داهم ولا يمكن انتظار ما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة من مخاطر لا تقتصر على دولة بعينها، إنما تمتد إلى العالم بأسره”.
وتساءلت إذا كان هذا الوضع لا يقتضي مثل هذه القمة الآن، فأية أوضاع أهم وأخطر؟ وماذا يمكن أن ينتظر العالم كي يباشر عملا جماعيا إنقاذيا يتحمل الجميع فيه مسؤولياتهم لحماية الجنس البشري والحضارة والإنجازات وكل ما تحقق من تقدم في مسيرة الإنسان المعاصر.
وكتبت “الخليج” في ختام افتتاحيتها: “كل العالم مدعو الآن للتضامن والتكاتف والتعاون، بلا مزايدات أو مناكفات وتسجيل نقاط، وأيضا التخلي عن المواقف السياسية المسبقة، والتحلي بالروح الإنسانية التي تفترض التخلي عن الإجراءات العقابية والمقاطعة والحصار لتمكين شتى الدول من التعاون مع بعضها لدرء مخاطر الوباء، مؤكدة أن الإنسانية يجب أن تكون عنوان المرحلة، كي يشعر الإنسان بإنسانيته، وبأن البشر في نهاية المطاف هم أخوة بمعزل عن المكان أو الانتماء أو القومية أو الدين والقمة العالمية لمواجهة «كورونا» يجب أن تكون قبل كل شيء .. قمة لإنقاذ الحضارة البشرية المهددة”.