الكاتب حسام لبش
يُعدّ مسلسل “أولاد بديعة” مثالاً على مسلسل سوري يعاني من ضعف في البناء وافتقار إلى العمق. تبدأ مشكلة المسلسل من الحبكة الهشة التي تعتمد على أحداث دموية وعنيفة دون مبررات مقنعة، مما يخلق شعوراً بالارتباك لدى المشاهد.
يُضاف إلى ذلك السعي المحموم وراء “الترند” على حساب القيمة الفنية، مما يُنتج مسلسلاً تجارياً استهلاكياً يفتقر إلى المضمون.
عيوب المسلسل:
حبكة هشة: تبدأ قصة المسلسل من حدثين متزامنين: زواج رجل ميسور الحال من امرأة ، وولادة امرأة مختلة عقلياً لطفلين غير شرعيين. يبدأ الصراع مع محاولة عارف الدباغ، الرجل الميسور، استغلال المختلة عقلياً، دون مبررات مقنعة.
عنف مبالغ فيه: يعتمد المسلسل على مشاهد العنف بشكل مبالغ فيه، دون ربط هذه المشاهد بمبررات درامية مقنعة.
قسوة مفتعلة: تبدو القسوة في المسلسل مفتعلة وغير نابعة من صميم الشخصيات أو الأحداث.
سلوكيات إجرامية: يُقدّم المسلسل سلوكيات إجرامية دون أي تحليل أو تفسير، مما يُفقد المشاهد القدرة على التعاطف مع الشخصيات.
الحلول غير مُقنعة: لا يقدم المسلسل حلولاً مقنعة للصراعات التي يُطرحها.
الاستنساخ من السينما المصرية: يُلاحظ استنساخ واضح لبعض المشاهد من فيلم “توت توت” المصري دون أي إبداع أو إضافة.
الحوار الساذج: يعتمد المسلسل على حوار ساذج لا يُعبّر عن عمق الشخصيات.
الأداء السطحي: يعتمد بعض الممثلين على أداء سطحي يعتمد على الصراخ والعويل دون أي إحساس عميق بالشخصيات.
نقاط إيجابية:
بعض المشاهد القوية: يُقدم المسلسل بعض المشاهد القوية التي تُعبّر عن مشاعر عميقة.
أداء بعض الممثلين: تميز أداء بعض الممثلين مثل فادي صبيح ويامن الحجلي في بعض المشاهد.