متابعة: نازك عيسى
يعاني بعض الأشخاص الصائمين من الغثيان خلال شهر رمضان، وذلك نتيجة لبعض العادات الغذائية الخاطئة خلال وجبة السحور. من بين الأطعمة التي يتناولونها خلال هذه الوجبة والتي قد تُسبب الغثيان أثناء النهار، هي الأطعمة الحمضية مثل الليمون والبرتقال والخل، والأطعمة الحريفة مثل الفلفل الحار، والمشروبات الباردة، والأطعمة الدسمة والمقلية.
يُعتبر الزنجبيل مشروبًا مثاليًا وطبيعيًا لتخفيف الشعور بالغثيان، حيث يحتوي على مركبات نشطة مثل الجنجرول والشوجول، التي تتمتع بخواص طبيعية مضادة للقيء والغثيان، ويمكن أن تُساعد على مقاومة الالتهابات.
تعمل المكونات الحيوية في الزنجبيل على منع عمل بعض الناقلات العصبية في الجسم مثل الأستيل كولين والسيروتونين، حيث يُسبب الأستيل كولين تقلصات لا إرادية في المعدة بينما يُحفِّز السيروتونين عملية القيء. ويساعد الزنجبيل أيضًا على تحسين عملية الهضم وتسريع تفريغ المعدة، مما يُقلل من الغثيان.
يُساهم مشروب الزنجبيل في تخفيف حدة الغثيان لدى المرضى بعد الجراحات أو أثناء تلقيهم للعلاج الكيميائي، وكذلك لدى الحوامل والأشخاص الذين يُعانون من الغثيان الناتج عن التسمم الغذائي أو الصداع النصفي أو تناول بعض الأدوية.
ومن الطرق البسيطة لإعداد كوب من الزنجبيل الطازج:
1. قطع أو بشر كمية قليلة من الزنجبيل الطازج.
2. إضافة كوب من الماء الساخن، وتركه لبضع دقائق.
3. تناوله دافئًا وببطء، لأن السرعة قد تزيد من الغثيان.
على الرغم من فوائد الزنجبيل في تخفيف الغثيان، إلا أن العلماء لا يزالون بحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد الجرعة الدقيقة التي يُوصى بها طبيًا لمقاومة الغثيان.