متابعة بتول ضوا
تمكن فريق من الطلاب الباحثين في معهد روتشستر للتكنولوجيا من إنجاز اكتشاف مذهل باستخدام تقنية تصوير بالأشعة فوق البنفسجية من تصميمهم الخاص.
فقد كشفوا عن وجود نصوص مخفية تحت مخطوطات دينية تعود إلى القرن الخامس عشر، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم التاريخ الديني والثقافي لتلك الحقبة.
تقنية مبتكرة تُعيد إحياء الماضي:
قبل عصر الورق، اعتمد الكتاب على أوراق البردي والبرشمان الباهظة الثمن لكتابة أفكارهم. في أوروبا، كان الكتّاب أحيانًا يُعيدون تدوير أوراق البرشمان المستخدمة من خلال محو الكتابات القديمة وكتابة أخرى جديدة فوقها. تاركين وراءهم آثارًا لما يُعرف بـ “الطرس”، صفحات مُحيت كتاباتها ليكتب عليها غيرها.
وبفضل تقنيات التصوير المتقدمة، أصبح بإمكان الباحثين اليوم الكشف عن هذه الطروس التي لا تُرى بالعين المجردة. استغلّ طلاب معهد روتشستر هذه التقنية، وطوروا نظام تصوير بالأشعة فوق البنفسجية خاصًا بهم، ليكشفوا عن كتابة قديمة مخفية تحت مخطوطة دينية من القرن الخامس عشر.
بدأ كل شيء خلال السنة الجامعية الثانية للطلاب زوي لالينا، وليزا إينوكس، ومالكولم زالي، حيث طوروا نظام التصوير كجزء من برنامج خاص بالطلبة غير المتخرجين. واجهوا تحديات مع تحول التعليم عبر الإنترنت بسبب جائحة كورونا، لكنهم واصلوا العمل بفضل منحة سمحت لهم بإنجاز مشروعهم خلال فصل الخريف.
استخدم الطلاب تقنية التصوير الخاصة بهم على أوراق من مجموعة كاري للفنون التصويرية في مكتبة المعهد، ليكتشفوا بقايا كتابة فرنسية أنيقة تحت صفحة من “كتاب الساعات”. يُعتقد أن الرهبان الأوروبيين قد محوا هذه الصفحة وأعادوا استخدامها حوالي عام 1450 ميلادي