متابعة: نازك عيسى
أظهرت أبحاث جديدة أن أكثر من 3.4 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من حالات عصبية، وأن هذه الحالات هي السبب الرئيسي للإعاقة في الوقت الحالي. تشمل هذه الحالات اضطرابات النمو العصبي مثل مرض التوحد، واضطرابات التنكس العصبي مثل مرض الزهايمر، واضطرابات الحركة مثل مرض باركنسون، والاعتلال العصبي السكري.
أحد الجوانب المثيرة للقلق في هذه النتائج هو زيادة العجز والوفيات المرتبطة بهذه الحالات بنسبة 18% منذ عام 1990.
تشير الدراسة إلى أن الحالات العصبية هي السبب الرئيسي للإعاقة، حيث تقدر الباحثون أن هذه الظروف تؤثر على أكثر من 3.4 مليار شخص، أي ما يعادل 43.1% من سكان العالم.
وقد حدد الباحثون 10 حالات عصبية بناءً على تقرير العبء العالمي للأمراض التي ساهمت في فقدان الصحة، وتشمل هذه الحالات: السكتة الدماغية، واعتلال الدماغ الوليدي، والصداع النصفي، ومرض الزهايمر وأمراض أخرى تشمل الخرف، والاعتلال العصبي السكري، والتهاب السحايا، والصرع، والمضاعفات العصبية الناجمة عن الولادة المبكرة، واضطراب طيف التوحد، وسرطان الجهاز العصبي. يغطي تقرير العبء العالمي للأمراض بيانات من 200 دولة ومنطقة.
وأشار الباحثون إلى أن الاعتلال العصبي السكري هو الحالة التي شهدت أسرع نمو بنسبة 3 أضعاف منذ عام 1990، ويتسبب هذا الاعتلال في تلف الأعصاب في القدمين والساقين، مما يؤدي في بعض الحالات إلى الالتهابات وبتر الأطراف.
هناك احتمال أن يكون فيروس كورونا مسؤولاً أيضًا عن جزء من الزيادة في الإعاقة المرتبطة بالحالات العصبية.
ومن بين النتائج الأخرى المثيرة للقلق أن الأشخاص في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط يتأثرون بشكل غير متناسب بالحالات العصبية، حيث شهدت تلك الدول أكثر من 80% من الوفيات العصبية على مستوى العالم.
وواحدة من النتائج الإيجابية الملاحظة هي انخفاض الخسائر الصحية الناجمة عن حالات مثل الكزاز وداء الكلب والسكتة الدماغية بنسبة 25% منذ عام 1990.