تحدثت الصحف الإمارات في افتتاحياتها، اليوم الجمعة، عن المساعدات التي قدمتها الامارات للدول المتضررة من فيروس كورونا والتجاوب الرائع للإمارات مع أزمة غير مسبوقة في تاريخنا الحديث.
وعنونت صحيفة البيان أولى مقالاتها بـ”جهود إماراتية مضيئة”، وقالت إن الإمارات اثبتت أنهـا واحة خير وعطاء، وأن جسورها الإنسانية ممتدة في كل مكان، استشعاراً لدورها الخيري والريادي تجاه المجتمعات المنكوبة والمحتاجة في شتى أنحاء العالم حيث عمت بخيرها مختلف البلدان دون النظر في تباين الديانات والسياسات، بل هدفها الرئيسي رفع المعاناة عن الإنسان.
وتابعت “يحق للكل أن يفخر بهذا التجاوب الرائع للإمارات مع أزمة غير مسبوقة في تاريخنا الحديث وهو انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، حيث قامت بإرسال دفعة ثانية من إمدادات طبية ومعدات إغاثة إلى إيران لدعمها بقوة في مواجهة فيروس كورونا، خاصة أن طهران تعد واحدة من الدول الأكثر تضرراً وتأثراً بالفيروس، وهي خطوة تؤكد أن دولة الإمارات تتحرك إنسانياً في هذا الظرف العالمي الدقيق، بل هدفها الأسمى هو حماية الإنسان، وباتت قدوة للعالم في تحقيق التضامن الإنساني بالنظر لجهودها المضيئة في مواجهة الوباء محلياً وعالمياً، وسوف يسطره التاريخ بحروف من نور في سجلها الحافل بالبذل والعطاء… ويأتي في هذا الإطار نقل عالقين من كوريا الجنوبية في إيران إلى بلادهم، وقبل ذلك نقل جاليات عربية وأجنبية من الصين إلى «مدينة الإمارات الإنسانية» في أبوظبي”.
واختتمت مقالها بالقول: ” هذا السخاء المتواصل من الإمارات تعتبره الدولة واجباً أخلاقياً في هذه المرحلة الراهنة، التي تتطلب تكاتف الجميع من أجل حماية الإنسان والمجتمع والقضاء على وباء «كورونا»، الذي بات جائحة تهدد البشرية، فالعالم بأمسّ الحاجة للحكمة والاعتدال وصوت العقل للتعاون في مواجهة المحن والتغلب عليها، من خلال إعلاء قيم التسامح والتضامن الإنساني”.
وتحت عنوان ” الإنسانية فعل لا قول” افتتحت صحيفة الخليج مقالاتها بالقول: “إن الأزمة الصحية العالمية ستنتهي عاجلاً أو آجلاً، ومثل كل الأزمات تُخرج أفضل ما في البشر وأسوأه أيضاً مضيفة ان من يبادر لتجاوز أي خلاف ويمد يد العون للبشر في كل مكان وأي مكان بغض النظر عن جنس أو عرق أو لون أو دين، والشعب الذي يتكاتف مع حكومته متطوعاً لا مجبراً في التخلي عن نمط حياته لفترة كي يساعد نفسه وأهله وبلده ومنطقته والعالم كله على وقف انتشار الوباء، ليس كمن غلبت عليه أنانيته”.
وأوضحت أن مواجهة الوباء واحتواءه وعلاجه ووقف خطره في النهاية سيكون نصراً للبشرية جمعاء، لكن الفائز الأكبر سيكون هو من وثق في قدرة العلم والطب وتصرف على أساس أن درء الخطر عن نفسه وأهله وبلده يتطلب درء الخطر عن جيرانه والبشرية كلها في أنحاء العالم معتبرة ان الأبطال الحقيقيين الذين سيحق لهم الفخر بالنصر هم من كانت إنسانيتهم فعلاً لا قولاً، في الأزمة كما قبلها وبعدها، إنما أبرزتها الأزمة وميزت بينهم وبين غيرهم من قلة لا يهمها أهل ولا وطن ولا البشرية وأمنها وسلامتها. . هذا السلوك الإنساني النبيل انسكب بقوة على كل من اقترب منه، في البلاد التي احتلت موقع الريادة في المواجهة متسلحة بقوة الإيمان بالبشر وبالعلم وتحويل التحدي إلى إنجاز.
واختتمت مقالها بالقول: “ونموذج الإمارات مثال حي على ذلك في تلاحم شعبها والمقيمين على أرضها وزوارها ومن عرفوها في كل بلاد العالم تقريباً في استجابتهم الطوعية لإجراءات قاسية، ليس لحماية أنفسهم فحسب؛ بل للإسهام في جهد العالم لمكافحة الانتشار وابتكار العلاج وتحقيق الفوز على الوباء”.
وتحت عنوان “لا تشلون هم” قالت صحيفة الوطن أن “لا تشلون هم”.. كلمات من قائد لشعبه ولكل من يعيش على أرض الإمارات المباركة، قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي رسخت الأمن والطمأنينة في القلوب، ولاتزال عبارة سموه عنواناً يتناقله الجميع مجسدين من خلاله الطمأنينة المطلقة بأمن وسلامة وصحة المجتمع، فنحن في ظل قيادة نثق بأننا سنكون بخير وننعم بمختلف أنواع الأمن والسلامة في كل وقت.
وتابعت أن الوطن محصن كما هو دائماً.. وفي هذه الظروف العالمية الصعبة بسبب تفشي فيروس “كورونا”، يبقى منيعاً بهمة الأبطال الذين يسهرون على راحته وسلامته وكل منهم صمام أمان في مسيرة الخير وأحد أسباب قوة المجتمع .. فرق طبية وطاقات مبدعة ومتمكنة على جميع المنافذ، ومرونة وسرعة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والاستباقية التي تضمن أن تبقى دولة الإمارات من أقل دول العالم تأثراً وسط استمرار مسيرة التنمية والمشاريع واستخدام التكنولوجيا المتقدمة بأفضل المعايير وغير ذلك الكثير من كل ما يلزم، يبشر أننا سنكون دائماً بأفضل حال وكل منا يقوم بواجبه عبر الالتزام بالإرشادات والتعليمات والتوجيهات الصادرة عن الجهات الرسمية في الدولة.