متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة جديدة أن التذمر والتنفيس عن الغضب تجاه الآخرين لا يُعتبر وسيلة فعّالة للتحكم في الغضب. ووفقاً للباحثين، يمكن أن يشعر الأشخاص بتحسن مؤقت عند التنفيس عن مشاعر الغضب في اللحظة، ولكن هذا لا يقلل من شدة الغضب على المدى الطويل.
بدلاً من ذلك، تشير الدراسة إلى أن تقنيات التخفيف من التوتر مثل التنفس العميق، واليقظة، والتأمل، واليوغا هي بدائل أكثر فعالية للتعامل مع الغضب. و إن التنفيس عن الغضب قد يزيد في الواقع من مستوى الهياج لدى الفرد، تماماً كما يفعل ممارسة الأنشطة البدنية المكثفة مثل الركض.
تمت مراجعة أكثر من 150 دراسة تشمل أكثر من 10 آلاف مشارك في هذا البحث. وقد وجد الباحثون أن تخفيف الغضب من خلال أنشطة تخفيف التوتر يمكن أن يكون أكثر فعالية في السيطرة على الغضب، حيث يقلل من استجابة الشخص لنمط “القتال أو الهروب”.
وأشار الباحثون إلى أن الأنشطة التي تزيد من الإثارة بشكل عام لا تساهم في التحكم في الغضب. وعلى الرغم من ذلك، لم يكن هناك وضوح حول أنشطة معينة تزيد من الإثارة. وبالنسبة للأنشطة البدنية، يعتقد أن الركض قد يزيد من الغضب، في حين أن ممارسة رياضة الكرة أو مشاركة في دروس التربية البدنية قد تقلل من الإثارة.
وختم الباحثون بتوجيه النصيحة بأن إدخال عناصر اللعب في الأنشطة البدنية قد يكون له تأثير إيجابي، حيث قد يزيد من المشاعر الإيجابية أو يقاوم المشاعر السلبية.