متابعة: نازك عيسى
أعلنت دراسة جديدة عن طريقة جديدة لاستخدام تحليل المشي لاختبار التدهور المعرفي المبكر، حيث وجد الباحثون أن صعوبة المشي في مسار منحنٍ مرتبطة بالتدهور المعرفي المبكر. يقدر الباحثون أن نسبة 10% إلى 15% من الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف يصبحون مصابين بالخرف.
لذلك، يعمل العلماء على تطوير طرق جديدة لتشخيص الضعف الإدراكي المعتدل في مراحل مبكرة. في هذه الدراسة، قام باحثون ف بتحليل المشي لـ 55 من كبار السن، حيث كان 25 منهم يعانون من ضعف إدراكي خفيف، و30 لا يعانون من ضعف إدراكي.
قال الدكتور بهناز غوراني، الباحث الرئيسي: “تحليل المشية يمكن أن يكمل بشكل كبير التقييمات المعرفية في اكتشاف ومراقبة التدهور المعرفي، وذلك من خلال توفير مقياس موضوعي غير جراحي للقدرات الحركية للفرد، التي غالبًا ما تتأثر في وقت مبكر من مسار الضعف الإدراكي”.
ويوفر تحليل المشية نافذة فريدة على الصحة العصبية للفرد، من خلال قياس التغيرات في أنماط المشي والتوازن والتنسيق، حيث تسبق هذه التغيرات الأعراض المعرفية الملحوظة، وتوفر بالتالي مؤشرًا مبكرًا للتدهور المعرفي.
وظهر التحليل أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل أظهروا تغيرات ملحوظة في أنماط المشي لديهم مقارنة بالأشخاص الأصحاء. خلال المشي في المنحنى، كانت الخطوات لديهم أقصر في المتوسط وكانت سرعة المشي أقل.
وأظهرت الدراسة أن الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل أمضوا وقتًا أطول بكلتا قدميهم على الأرض أثناء المشي في المنحنى، وهذه المرحلة تُعرف بـ “وقت الدعم المزدوج”.
وشدد الباحثون أيضًا على أن أنماط المشي الخاصة بأولئك الذين يعانون من ضعف إدراكي كانت أقل اتساقًا، مما يشير إلى التحديات في تنفيذ المهام الحركية المعقدة المطلوبة للمشي في المنحنى.