متابعة بتول ضوا
هل لاحظت يومًا كيف يمر الوقت بسرعة مذهلة عندما تقضي وقتًا ممتعًا مع أصدقائك، بينما يتباطأ بشكل لا يُحتمل عندما تنتظر في طابور طويل؟
في هذه المقالة، سنغوص في أعماق علم النفس وراء إدراكنا للوقت، ونكشف عن العوامل التي تؤثر على شعورنا بمروره، مع التركيز بشكل خاص على دور مشاعرنا.
الذاكرة والوقت:
تُعد الذاكرة عنصرًا رئيسيًا في فهمنا للوقت. فعندما نكون منشغلين بنشاط ممتع، لا نركز على مرور الوقت، مما يجعلنا ننشئ ذكريات قليلة..بعبارة أخرى، يصبح الوقت “غير ملحوظ” لأننا لا نملك ذكريات كثيرة لقياسه.
من ناحية أخرى، عندما نشعر بالملل، نركز بشكل أكبر على مرور الوقت، مما يخلق شعورًا بأن الوقت يمر ببطء شديد.
الانتباه والوقت:
يلعب الانتباه دورًا هامًا أيضًا في إدراكنا للوقت.. فعندما نركز على شيء ما، مثل قراءة كتاب مثير للاهتمام، فإننا لا ننتبه لمرور الوقت.
ولكن عندما نشعر بالملل، فإن تركيزنا ينحرف بسهولة، ونبدأ بملاحظة مرور كل ثانية.
الإثارة والوقت:
أظهرت الدراسات أن الإثارة تؤثر على شعورنا بالوقت. فعندما نكون متحمسين أو خائفين، تبدو الساعة الداخلية للدماغ وكأنها تعمل بشكل أسرع، مما يجعلنا نشعر بأن الوقت يمر بشكل أسرع.
وعلى العكس من ذلك، عندما نكون هادئين أو نشعر بالملل، تبدو الساعة الداخلية وكأنها تعمل بشكل أبطأ، مما يجعلنا نشعر بأن الوقت يمر بشكل أبطأ.
الخلاصة يُظهر لنا علم النفس أن مشاعرنا تلعب دورًا هامًا في إدراكنا للوقت. فعندما نستمتع، لا نركز على مرور الوقت، مما يجعله يمر بسرعة. وعندما نشعر بالملل، نركز على مرور الوقت، مما يجعله يمر ببطء