تناولت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الخميس، جهود الدولة وتميزها في التعامل مع أزمة فيروس كورونا، لافتة إلى تأكيد منظمة الصحة العالمية على أهمية دور الإمارات وما تقوم به من جهود لتطويق هذا الوباء ودعهما لجميع الدول.
قيادة الثقة والقيم الإنسانية
فتحت عنوان “قيادة الثقة والقيم الإنسانية”، قالت صحيفة “البيان” إن الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم، وآخرها أزمة فيروس «كورونا» المستجد، التي اجتاحت العالم، أثبتت تميز دولة الإمارات، وكفاءة قيادتها الحكيمة في إدارة أعتى وأقوى الأزمات، التي ضعفت أمامها كبرى الدول، كما أثبتت الأزمة مدى ثقة قيادة الإمارات بالله وعونه، ومدى ثقتها بشعبها والتفافه حولها، وهذا ما عبرت عنه بوضوح كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، والتي حملت رسائل طمأنة للشعب عن الإجراءات المبكرة والمتقدمة، التي اتخذتها دولة الإمارات للتصدي لفيروس «كورونا» المستجد، وتسخير كل الإمكانات لدعم الجهود الوطنية لمكافحته، كلمات وصفها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بأنها «صوت الثقة ودرع الوطن».
وأشارت إلى أن دولة الإمارات قدمت للعالم نموذجاً حضارياً في مواجهة فيروس «كورونا» على الصعد الداخلية والخارجية، ويأتي تضامنها مع إيران وشعبها في هذه الأزمة، ليجسد القيم الإنسانية لقيادتها التي يفخر بها شعبها، ونهجها في التمييز بين المواقف الإنسانية والموقف السياسي كونه سمة حضارية وأخلاقية سامية، فالتضامن الإنساني بين الشعوب راسخ، والخلاف السياسي عابر مهما امتد.
وأضافت أن مواقف دولة الإمارات وقيادتها نالت تقديراً عالمياً، حيث أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس عن شكره وتقديره لدولة الإمارات، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وذلك للدعم المتواصل للجهود العالمية الرامية للتصدي لفيروس «كورونا»، وأشاد بالمساعدات التي قدمتها الإمارات لإيران في أزمة «كورونا».
وأكدت في الختام ها هي الإمارات تواصل تميزها، وتتصدر عالمياً في إجراء الفحوص المختبرية، للكشف عن فيروس «كورونا» المستجد.
هذه هي الإمارات
من جهتها وتحت عنوان “هذه هي الإمارات”، قالت صحيفة “الخليج”، إنه في الشدائد والمحن تُعرف معادن الشعوب والشعوب الحية هي القادرة على مواجهة الصعاب، والانتصار عندما يكون الخطب عتيّاً.
وأضافت نحن في الإمارات نعيش حالة فريدة من السعادة والفرح، والتلاحم بين الشعب وقيادته، ونؤكد كل يوم أننا ماضون على هذا الطريق بكل ثقة وثبات، والمحن نحولها إلى منح كي نؤكد جدارتنا في الحياة.. مشيرة إلى أن ما نتعرض له، ويتعرض له العالم من جائحة مباغتة لم يُحسب لها حساب، لم يفقدنا العقل والحكمة والهدوء، لأننا نؤمن بالله أولاً، ولأننا نضع ثقتنا بقيادتنا ووعي شعبنا.
وتابعت: “صحيح أن العالم يعيش حالة غير مسبوقة من الخوف والذعر والترقب، فملايين البشر حبيسة منازلها، والعالم في حالة شلل ينتظر ما ستؤول إليه أبحاث العلماء والأطباء والمختبرات بشأن العلاج الناجع لوباء «كورونا»، ورغم أننا جزء من هذا العالم، إلا أننا نتصرف بمسؤولية عالية وتعقل، ونواجه معاً شتى الاحتمالات، ونقف إلى جانب قيادتنا الرشيدة في ما تقرر، وتتخذ من إجراءات وقرارات، لأننا نمحضها الثقة في ما تعمل، ولأننا ندرك مدى حرصها على سلامة المواطن وحياته حيث تعتبره أمانة في رقبتها”.
وأكدت أن مجتمعنا أثبت فعلًا، أصالته، وتعاونه، وأنه متحد وقادر على اجتياز المحنة بكل اقتدار، وهو ما ثمّنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، عندما قال: «إن ما نلمسه من وعي شركاتنا ومؤسساتنا بمسؤوليتها الاجتماعية خلال الظروف الراهنة، يبعث على الارتياح، ويعزز ثقتنا في قدرة الإمارات، حكومة وقطاعاً خاصاً ومجتمعاً، على تجاوز الأزمة، فالمجتمعات المتعاونة والمتكاتفة تقف قوية في وجه التحديات وتنتصر فيها».
واختتمت “الخليج” افتتاحيتها بقولها، “الضربة التي لا تقتلني تقويني.. وما لا يكسرني يجعلني أكثر صلابة.. هذه هي الإمارات وقيادتها وشعبها”.
دائماً بخير في ظل قيادتنا
من ناحيتها وتحت عنوان “دائماً بخير في ظل قيادتنا”، قالت صحيفة “الوطن” إنه عندما يتحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، يعطي القوة لشعبه وكل مقيم على أرض الوطن المباركة، ويقدم الدليل على القيادة التاريخية الملهمة التي تبين أن الوطن محصن وقوي وواثق في مواجهة جميع التحديات العالمية، فكل القطاعات تواصل نشاطها الطبيعي، والمبادرات الاستثنائية لها أبلغ الأثر لتتواصل المسيرة ومشاريع التنمية، وخلال ذلك كله الثقة القوية التي ينعم بها المجتمع الوطني بجميع شرائحه ومكوناته أننا بخير وقادرون على مواجهة التحديات أياً كانت، وهو ما أكده سموه بالقول: “ما نلمسه من وعي شركاتنا ومؤسساتنا بمسؤوليتها الاجتماعية خلال الظروف الراهنة، يبعث على الارتياح ويعزز ثقتنا في قدرة الإمارات، حكومة وقطاع خاص ومجتمع، على تجاوز الأزمة المجتمعات المتعاونة والمتكاتفة تقف قوية في وجه التحديات وتنتصر عليها.”.
وتابعت حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لجميع أبنائه على امتداد رقعة الوطن، وتوجيهات سموه السديدة كلمات قائد تعكس حرص الأب على أبنائه وعمله لخيرهم وتقديم القدوة الرائدة على كيفية التصرف والالتزام بالإرشادات التي تضمن الأسلوب الأمثل في التعامل مع ما يمثله فيروس “كورونا” كتحدٍ عالمي، وكانت توصيات سموه وتوجيهاته التي تؤكد حرص القائد على الجميع تعكس مدى العمل والمساعي المبذولة للسلامة.. وستبقى كلمات سموه “سلامة وصحة الناس أولوية قصوى وأمانة مسؤولون عنها”.. دليل قوة الإيمان بنهج الإمارات وأصالتها وإنسانيتها.
ولفتت إلى أنه في الوقت الذي تخبطت دول العالم، كان تأكيد القيادة أننا سنتخذ ما يلزم من الإجراءات معولين على قوة الدولة وإمكاناتها وكوادرها وكفاءاتها.. وستستمر مشاريع التنمية وريادة الاقتصاد الوطني دون أن تتأثر بتقلبات السوق، وخلال ذلك كان تأكيد منظمة الصحة العالمية على أهمية دور الإمارات وما تقوم به من جهود لتطويق وباء “كورونا”، ومواقفها الإنسانية المشرفة في تقديم كل دعم ممكن لجميع الدول التي تحتاج إلى مساعدة، في تأكيد لعلو شأنها الإنساني الذي يتجلى في كل وقت وخاصة في زمن المحن والتحديات التي يمر بها العالم، فتفردنا وريادتنا مسيرة متنامية لا تعرف الحدود.. هكذا الوطن وهذا هو نهج قيادتنا الذي تأكد في جميع الأوقات أنه نابع من أصالة نعتز بها.
وقالت الصحيفة، في ختام افتتاحيتها، “سنشارك العالم انتصاره على الفيروس الذي بات تحدياً لجميع الدول، ونؤمن أننا سنكون دائماً في وطن محصن وراسخ وقوي ويجيد التعامل مع مختلف التحديات، فالوطن الذي بني على العزيمة والإرادة والقوة سينتصر وسيبقى محصناً على الصعد كافة في ظل قيادتنا الرشيدة ومواقفها التي تمد الجميع بما يلزم لنكون دائماً بخير”.