متابعة: نازك عيسى
تبيّنت دراسة جديدة أن حوادث السيارات، التي تعتبر بالأساس مؤلمة وتشكل تهديدًا لحياة الأفراد، تمثل مصدر قلق أكبر للنساء بناءً على نتائج البحث الأخيرة.
في إطار هذه الدراسة التي أجراها باحثون ، تم استكشاف أنماط الإصابات الناجمة عن حوادث السيارات، وأظهرت النتائج اختلافات بارزة بين الرجال والنساء فيما يتعلق بالإصابات التي يعانون منها خلال هذه الحوادث.
تبيّن بالخصوص أن النساء يتعرضن لمزيد من الصدمات بعد وقوع الحادث، مما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بشكل عام.
حلل الباحثون البيانات المقدمة وركزوا على مرضى تجاوزت أعمارهم 16 عامًا الذين تعرضوا لإصابات في البطن والحوض خلال حوادث السيارات بين عامي 2018 و2021. واكتشفوا أن النساء يعانين من إصابات خطيرة في هذه المناطق بشكل أكبر من الرجال، حتى في ظروف أقل خطورة.
وبينت الدراسة أن النساء يدخلن في حالة صدمة، وهي حالة حرجة يفشل فيها أعضاء الجسم بسبب عدم كفاية تدفق الدم، بنسبة أعلى من الرجال، مع إصابات أقل خطورة.
وأظهرت نتائج الدراسة أيضًا أن مؤشر الصدمة، الذي يستخدم لتقييم حالة المريض بسرعة، كان أعلى للنساء بالنسبة لمعظم أنواع الإصابات التي تمت دراستها. مما يشير إلى استجابة أجسام النساء بشكل مختلف للصدمات، أو إلى احتمالية تعرضهن لإصابات معينة بسبب كيفية تفاعل معدات السلامة معهن.
يرى الباحثون أن معايير السلامة الحالية قد لا تكون كافية لحماية النساء بشكل جيد، حيث كانت النساء أكثر تضررًا بإصابات الحوض والكبد بجميع مستويات الخطورة. ويعزو هذا الأمر إلى احتمالية عدم ملاءمة أحزمة الأمان وآليات السلامة الأخرى للأجسام ذات الأشكال والأحجام المختلفة.
قدم مؤلفو الدراسة توصيات بأن يؤدي هذا التقرير إلى تحول في معايير السلامة لتكون أكثر شمولًا وأخذًا بعين الاعتبار الفروق الفسيولوجية بين الجنسين.