متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون أن إدارة إيقاعات الساعة البيولوجية من خلال الضوء المكثف والعلاج الزمني يمكن أن يساهم في منع أو علاج مجموعة متنوعة من أمراض الدورة الدموية، بما في ذلك أمراض القلب.
وأكد الباحث الرئيسي للدراسة، أن للإيقاعات البيولوجية تأثيراً ملموساً على وظيفة القلب والأوعية الدموية وتطور المرض، وأشار إلى أن الدراسات السابقة في هذا المجال تشير إلى ضرورة استكشاف الطب اليومي، وهو ما بدأت تظهر عليه الأدلة في الوقت الحالي.
تركز الدراسة على استخدام العلاج بالضوء المكثف بعد الجراحة، واستخدام الضوء في علاج إصابات القلب، واستكشاف كيفية تفاوت أمراض القلب والأوعية الدموية بين الرجال والنساء وتوقيت إعطاء الأدوية لتتزامن مع إيقاعات الجسم الداخلية.
بالإضافة إلى أن الضوء المكثف يمكن أن يساهم في شفاء الجسم بعد جراحة القلب، مما يقلل من فرص الإصابة بنقص تروية القلب، ويرجع ذلك إلى أن الضوء يؤثر على النواة فوق التصالبية في الدماغ، التي تنظم معظم إيقاعات الساعة البيولوجية في الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل الضوء المكثف على تثبيت جين PER2 وزيادة مستويات الأدينوزين، مما يمنع الإشارات الكهربائية في القلب التي تسبب عدم انتظام ضربات القلب، مما يجعله واقياً للقلب.
خلال تجاربه مع المرضى بعد الجراحة، شهد الباحث نتائج إيجابية تمثلت في انخفاض مستويات التروبونين، وهو بروتين يشير ارتفاعه إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وفي ضوء الأدلة المتزايدة على فعالية العلاج بالضوء المكثف والعلاجات الدوائية الموقوتة، دعا إيكل إلى المزيد من التجارب السريرية للمضي قدماً في هذا المجال.