متابعة: نازك عيسى
أجرى علماء النفس تجارب حديثة ألقت الضوء على عملية التعلم والذاكرة في الحياة اليومية، وتبين لهم أن تباعد الزمن بين جلسات الدراسة يسهم في تعزيز التذكر.
في إحدى التجارب، طُلب من المشاركين دراسة أزواج من العناصر والمشاهد التي كانت إما متطابقة في كل مرة أو تختلف في المشهد فقط، وأظهرت النتائج أن التعلم المتباعد يؤثر إيجاباً على تذكر العناصر، لكنه أظهر أيضاً أن الذاكرة كانت أقوى بالنسبة للعناصر التي تم إقرانها بمشاهد متغيرة.
بمعنى آخر، عند محاولة تذكر اسم شخص جديد، قد يكون من المفيد ربط تكرار الاسم بمعلومات متنوعة حول الشخص.
وفي تجربة أخرى، تمكن الباحثون من استخدام الهواتف الذكية لاختبار تأثير تعلم متباعد على ذاكرة المشاركين. وأظهرت النتائج أن دراسة العناصر في أوقات مختلفة من اليوم على مدار 24 ساعة توفر رؤية أكثر دقة حول كيفية تعلم الأشخاص للمعلومات.
توضح أن الجمع بين هاتين التجربتين سمح للباحثين بفهم تأثيرات التباعد على الذاكرة عبر فترات زمنية مختلفة، من ساعات إلى أيام.
ووفقًا للنتائج، فإن التعلم المتباعد يؤثر إيجابًا على تذكر العناصر، ولكن الذاكرة الترابطية، التي تربط بين العنصر والمشهد الذي تم إقرانه به، تحقق استقرارًا أكبر. ولم يكن التباعد مفيدًا للذاكرة إلا في الحالات التي تم تكرارها تمامًا، وإذا كان هناك فجوات زمنية طويلة بين فرص الدراسة.