متابعة: نازك عيسى
وفقًا لدراسة جديدة ، ظهر أن الأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية يمتلكون كميات أعلى من الحمض النووي الريبوزي التالف مقارنة بالأفراد الذين لا يعانون من مثل هذه الحالات. يشرح هذا الاكتشاف الارتباط الملاحظ بين الحالات الصحية والأمراض المرتبطة بالعمر، مثل السرطان.
يُعتبر تلف الحمض النووي الريبوزي (RNA) عاملًا مسرّعًا لعملية الشيخوخة، وتوفر هذه النتائج تفسيرًا لارتباط حالات الصحة العقلية بزيادة خطر الوفاة نتيجة لأمراض مرتبطة بالعمر، مثل السرطان أو السكري من النوع 2.
قام باحثون بقياس علامات التلف في الحمض النووي الريبوزي (RNA) والحمض النووي (DNA) لأكثر من 7700 شخص، يبلغون من العمر 25 عامًا فأكثر. وكان حوالي 3100 منهم يعانون من حالة صحية عقلية.
ركز الباحثون في دراستهم على علامات الإجهاد التأكسدي، الذي يحدث عندما تتسبب مركبات شديدة التفاعل، التي تحتوي على الأكسجين، في إتلاف الخلايا.
يُساهم الإجهاد التأكسدي في الإصابة بأمراض مرتبطة بالعمر، مثل أمراض القلب والخرف والسرطان. وتشمل مصادر المركبات التي تسبب الإجهاد التأكسدي: الأطعمة غير الصحية، والتدخين، والتلوث.
يقول الباحثون : “لا يُفهم بشكل واضح سبب تعرض الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية لمزيد من الإجهاد التأكسدي. لا يمكننا سوى التكهن”.
وأضف الباحثون : “بشكل عام، فإن مستوى العوامل التي تسبب الإجهاد التأكسدي؛ مثل التدخين أو السمنة، عادة ما يكون أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية”.