متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة جديدة نتائج تدعو للقلق بشأن احتمالية وجود صلة بين النظام الغذائي للمتبرعين بالدم وتفاعلات نقل الدم التحسسية، خاصة بين الأطفال الذين يتلقون عمليات نقل الدم. تعتبر ردود الفعل التحسسية التي يمكن أن تشكل تهديداً للحياة حينما يتفاعل جهاز المناعة للمتلقي سلباً مع الدم الذي يتلقاه خلال عملية نقل الدم أمرًا مقلقًا.
للاختبار نظريتهم، قام الباحثون بتحليل عينات دم من أكثر من 100 طفل يعانون من حساسية تجاه الأطعمة الشائعة، مثل البيض والقمح والحليب، وفحصوا أيضًا الدم من متبرعين أصحاء قبل وبعد تناول كميات كبيرة من هذه الأطعمة المسببة للحساسية.
من خلال تطبيق اختبارات التنشيط القاعدي (BATs) – التي تقيس استجابة الخلايا القاعدية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المشاركة في تفاعلات الحساسية، على هذه العينات، تمكن الباحثون من ملاحظة تفاعل جهاز المناعة لدى الأطفال مع مصل الدم من المتبرعين.
كشفت النتائج أن التعرض لمصل الدم من المتبرعين الذين تناولوا البيض مؤخراً أدى إلى استجابة تحسسية قوية بالنسبة لأولئك الذين لديهم حساسية للبيض. وكان هذا التأثير أكثر وضوحًا عندما تم أخذ المصل من المتبرعين بعد 4 ساعات من تناول البيض، مقارنة بساعتين بعد الابتلاع.
بالنسبة لحساسية الحليب والقمح، كانت النتائج متباينة إلى حد ما، ولكن بشكل عام، أشار البحث إلى وجود صلة واضحة بين النظام الغذائي للمتبرعين وتفعيل استجابات الحساسية لدى المتلقين الذين يعانون من حساسية غذائية محددة.