متابعة: نازك عيسى
تعرف العلماء اليوم على أكثر من 50 هرمونًا يتواجد في جسم الإنسان، وعلى الرغم من انتشار المكملات الهرمونية، فإن بعض التغييرات في النظام الغذائي وأساليب الحياة يمكن أن تكون خيارات أفضل لدعم الصحة الهرمونية.
تؤثر الاختلالات الهرمونية على جوانب مختلفة من الصحة، بدءًا من المزاج ومستويات الطاقة إلى التمثيل الغذائي وأنماط النوم. ورغم توفر المكملات الغذائية التي تدعي أنها تساعد في تحقيق توازن الهرمونات، إلا أن الأدلة العلمية المؤيدة لهذه الادعاءات قليلة.
و يتأثر النساء بانخفاض مستويات الهرمونات بشكل أكبر من الرجال. فخلال الدورة الشهرية المثالية، يسيطر هرمون الإستروجين على النصف الأول من الدورة، ثم يأتي البروجسترون ليسيطر في النصف الثاني. وعندما يكون الإستروجين مرتفعًا جدًا أو البروجسترون منخفضًا جدًا، أو في حالة عدم انتظام الدورة، يمكن أن تظهر أعراض مثل حب الشباب، والدورة الشهرية الشاقة، والصداع النصفي قبل الحيض، والانتفاخ، وتقلبات المزاج.
إلى جانب هذه الهرمونات، هناك العديد من الهرمونات الأخرى مثل هرمونات الغدة الكظرية والغدة الدرقية التي تتفاعل وتؤثر على بقية الهرمونات.
من العادات الصحية التي تساعد في تحقيق توازن الهرمونات، الحصول على ساعات نوم كافية، خاصةً خلال الليل. كما يجب خفض مستويات الإجهاد، حيث إن هرمون الكورتيزول، الذي يفرز نتيجة التوتر والإجهاد، يمكن أن يؤثر سلبًا على التوازن الهرموني. ويمكن تقليل هذا التأثير عن طريق تقليل مصادر الإجهاد في الحياة اليومية.
كما يجب تجنب التعرض للمواد الكيميائية التي قد تؤثر على الغدد الصماء، والتي يمكن أن توجد في البيئة والأغذية والمنتجات الاستهلاكية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتناول الخضراوات مثل البروكلي والجرجير والقرنبيط والملفوف واللفت أن يساهم في تحقيق توازن هرمون الإستروجين، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ارتفاع هذا الهرمون.