متابعة-سوزان حسن
من المقرر أن يتم تشغيل هذه الإضاءة ابتداءً من الأحد المقبل، مع دخول أول ليالي شهر رمضان، تم تركيب هلال ونجوم وكتابة عبارة “رمضان كريم” في قسم يُعرف باسم “فريسغاس” في شارع “غروسه بوكنهايمر” وسط المدينة. يتميز هذا القسم بتواجد العديد من المطاعم ومحلات الوجبات السريعة.
تأتي هذه الخطوة كدعم للسلام والتآخي الإنساني. في العام الماضي، قرر مجلس المدينة تعليق الإضاءة بناءً على طلب من أحزاب الائتلاف الحاكم في فرانكفورت، وتشكل المسلمين نسبة تتراوح بين 15% و 20% من سكان المدينة، ويبلغ عددهم ما بين 100 ألف و150 ألف شخص.
قالت عمدة المدينة نارغرس إسكنداري-غرونبرغ إن هذه الإضاءة تعكس التعايش السلمي وتهدف إلى إرسال رسالة تضامن ودعم للسلام والتسامح، ورفضاً للتمييز والكراهية، وأضافت أنها تمثل رمزًا للتعايش والتلاحم في مجتمع مدينتنا المتنوع، وتعزز الأمل في أوقات الأزمات والحروب.
وبالنسبة للتكلفة، أفاد المتحدث باسم العمدة أن تكلفة شراء الإضاءة بلغت 75 ألف يورو. تم تقديم الطلب بناءً على مبادرة من العضو عمر شحاتة في مجلس المدينة عن حزب الاشتراكي الديمقراطي.
وأعرب شحاتة عن سعادته بهذه الخطوة، وأشار إلى أنها مستوحاة من إضاءة مماثلة في لندن، وأن فرانكفورت هي أول مدينة في ألمانيا تعلق إضاءة بمناسبة شهر رمضان، وأضاف أن ردود الفعل حتى الآن كانت إيجابية جدًا.
من جانبهم، رحب المسلمون في فرانكفورت بالخطوة، وأعرب محمد صدادي، العضو المنتدب للجالية الإسلامية في فرانكفورت، عن رأيه الإيجابي قبالإضافة إلى ذلك، صرحت العديد من المؤسسات الإسلامية في المدينة بأنهم يرحبون بتلك الخطوة ويرونها تعبيرًا عن التسامح والتعايش السلمي بين الثقافات والأديان المختلفة، وقد أعربت الجمعية الإسلامية الكبرى في فرانكفورت عن شكرها للمجلس المحلي على دعمه وتقديره للمسلمين في المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق التوجه العام نحو تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم، وتعكس أيضًا احترام المجتمع المدني للتعبير عن الهوية الدينية والثقافية للأقليات في المجتمع.
في النهاية، تعد خطوة تعليق إضاءة رمضان في شوارع فرانكفورت بمثابة رمز للتسامح والتعايش السلمي بين الثقافات والأديان المختلفة، تعزز هذه الخطوة روح التضامن والتعاون في المجتمع وتعكس التزام المدينة بقيم التسامح والاحترام المتبادل.