متبعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة أجريت تأثيرات الصيام على العمليات الكيميائية داخل الجسم، وكيف أنها تقلل من الالتهابات الجسدية.أفاد الباحثون بأن الفترات الطويلة من الصيام تؤدي إلى زيادة في مستويات مادة كيميائية في الدم تسمى حمض الأراكيدونيك، الذي يتميز بخصائص مضادة للالتهابات.
قادفريق البحث دراسة مركزة على ما يعرف الآن بـ “الجسيم الالتهابي”، وهو نظام إنذار خلوي يستخدمه الجسم للدفاع عن نفسه ضد الإصابات والأمراض، مما يؤدي في النهاية إلى الالتهاب.
خلال البحث، قام الفريق بتحليل عينات دم من 21 شخصًا تناولوا وجبة تحتوي على 500 سعرة حرارية، ثم صاموا لمدة 24 ساعة قبل تناول وجبة ثانية تحتوي على نفس العدد من السعرات الحرارية. وكشفت الدراسة أن الصيام يزيد من مستويات حمض الأراكيدونيك في الدم، وهو نوع من الدهون في الدم، وأن هذه المستويات تعود إلى طبيعتها بمجرد تناول الوجبة.
وخلال التجارب المعملية، اكتشف فريق البحث أن حمض الأراكيدونيك يقلل من نشاط “الجسيم الالتهابي” NLRP3، وهذا كان مفاجأة، حيث كان الاعتقاد السائد لفترة طويلة أن حمض الأراكيدونيك يزيد من الالتهابات.
قال الفريق :تقديمنا لهذه الدراسة يعزز الأدلة المتزايدة على الفوائد الصحية للتقييد في تناول السعرات الحرارية. ويشير ذلك إلى أن الصيام المنتظم لفترة طويلة قد يساهم في تقليل الالتهابات المزمنة المرتبطة بعدد من الحالات الصحية، وهو فكرة مثيرة بالتأكيد.
وبالطبع، يمكن أن يكون العكس صحيحًا… فتناول الطعام الذي يحتوي على سعرات حرارية عالية قد يزيد من النشاط الالتهابي، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بأمراض مختلفة.